تقارير أمنية

المخابرات الغربية تستوطن الوطن العربي

المجد – خاص

واهم من اعتقد أن الغرب قد انفك عن استعمار الأقطار العربية وانه تركها لشأنها دون تدخل في شؤونها، فما الأنظمة المتحكمة سوى انعكاس لاحتلال وهي بمثابة أدواته بالمنطقة يأتمرون بأمره في قمع الشعوب ونهب خيراته مقابل ان يبقى متثبتا بكرسيه إلى الأبد ولا أبنائه من بعده.

ما يخفى على الشعب العربي وأنظمته الرسمية التجارب التي أجرتها قوى الاستعمار العالمي على الأمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ضد هذه الأمة المريضة بنظامها العربي الرسمي في تقسيم المقسم وتجزئة المجزئ لدولها وما يتبع ذلك من تفتيت عام في شعوبها الواحدة تلو الأخرى ليختفي الوطن العربي عن موقعه العربي الجغرافي ظاهراً بحله مجزئة ومقسمة وضعيفة بشعبه إلى دويلات وأقاليم انفصالية وطائفية.

ولقد استطاعت المخابرات الاستعمارية بألوانها وأطيافها المختلفة ان تمارس عملها بإتقان وبحرفية في الأقطار العربية لتزيد الشحناء والبغضاء بين الشعوب وتصنع طوائف وجماعات ما انزل الله لها من سلطان من اجل التناحر والخلاق والشقاق وتحويل الدول إلى دويلات متناحرة.

فعمل الغرب على تقسيم الوطن العربي فيما بينه لتهيمن الولايات المتحدة من خلال أجهزتها الأمنية على القسم الأكبر وتسلب الخيرات الأكثر، فكان لكل مستعمر ولاية في الشرق الأوسط تتبعه امنيا  كفرنسا وبريطانيا وإيران وروسيا يختار لها الطبقة الحاكمة ولا يسمح للشعب بتغيير هذه القيادة بالشكل الديمقراطي الصحيح.

ولى الزمن الذي تتحرك فيه الجيوش الغربية لمقارعة العرب وأصبح الاحتلال بالفكر والمعتقدات والسموم التي تبثها الأجهزة الأمنية الغربية في الأقطار العربية من خلال مخططاتها الدنيئة عبر مؤسساتها التي تدعى بالظاهر تقديم المساعدات وإغاثة الشعوب وهي بالفعل تعمل على تجهيل وتدمير الشعوب لتظل زبانيتها تتحكم في مصير وخيرات الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى