شارع جكر.. جرأة القسام وتهديدات الإحتلال
المجد – خاص
ترددت أنباء لم تؤكدها مصادر المقاومة الرسمية مفادها أن جرافات وآليات تقوم بتعبيد طريق جديدة على طول السلك الحدودي داخل قطاع غزة، وبمسافات قريبة من المواقع العسكرية الصهيونية التي تقع على محاذاة الحدود.
بعض النشطاء الغزيين أطلقوا هاشتاج #شارع_جكر للحديث عن هذا الطريق وغردوا عليه، متحدثين عن مدى التحدي الذي وصلت إليه المقاومة وعلى رأسها القسام بينها وبين العدو الصهيوني على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
أحد المتابعين قال معبرا عن هذه الحالة، أن ما تفعله المقاومة لا يمكن فهمه على أنه "جكر" أو ردة فعل، وإنما يأتي في سياق التجهيز لطرد الإحتلال بكامله من الأرض المحتلة.
واقع جديد تسعى المقاومة لفرضه وتعزيزه، أساسه تنمية ثقافة المقاومة لدى الجيل، ومحاولة جني الثمار الحقيقية للحرب الماضية والتي لم يستطع العدو الإلتفاف عليها كما إلتف عليها سياسا بتنكره للإتفاق الذي نص على رفع الحصار وتثبيت التهدئة.
هذا الفعل الذي تعكف المقاومة على تجهيزه لم يكن الأول، فعمليات التحدي بدأت منذ الأسبوع الأول لإنتهاء الحرب على غزة، عندما عادت المقاومة لتنفيذ تجارب صاروخية استمرت في التسارع والإزدياد بشكل كبير في الفترة الأخيرة حتى بلغت عدد الصواريخ التجريبية في اليوم الواحد ما يقارب خمسة صواريخ على الأقل تعدت العشرة في بعض الحالات.
بالمقابل فإن تهديدات الإحتلال ضد غزة في تزايد مستمر، والحديث المستمر عن تجهيزات المقاومة في الإعلام العبري خاصة عن الأنفاق التي تحفرها المقاومة يعبر عن حالة من القلق تعيشها الأوساط العسكرية الصهيونية.
الحديث الصهيوني أيضا عن تجهيز خطط إخلاء لغلاف غزة، يعني أن العدو يدرك أن الهدوء مع غزة لن يدوم طويلا بدون أن يدفع هو استحقاق هذا الهدوء، فالمقاومة مستمرة في التجهيز للمواجهة المقبلة في كل لحظة، وهو متنكر لكل شيء تجاه غزة مقابل الهدوء الذي يسعى لتوفيره لمستوطنيه وسكانه.
جرأة قسامية، وتهديدات صهيونية، تتزايد في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، فهل يستمر الهدوء ويقدم العدو الصهيوني ما يثني غزة عن إضطرارها للذهاب نحو الإنفجار، أم أن الخيارات ستتجه لا محالة نحو جولات تصعيدية متتالية تفضي إلى حرب جديدة، الجميع ينتظر إجابة على هذا التساؤل.