تقارير أمنية

سحر الشرق يجذب مخابرات الغرب

المجد – خاص

منذ القدم وسحر الشرق وخيراته تجذب الغزاة من الغرب ليعيثوا فساداً ونهباً في البلاد وحتى وقتنا هذا لكن بشكل أخر أكثر ديمقراطية وأكثر تمدن مما سبق. علم الغرب أن أبناء الشرق أصبحوا على مستوي عالي من الفكر والثقافة وليس من السهل أن يستخدم وسائلة التقليدية القديمة من احتلال المدن ونهب الخيرات وتمثل بصورة الثعلب الوديع رسول الهداية والمساعدات والخير، ومن خلف الستار يدفع ويؤلب الأطرف والأشقاء نحو الاقتتال والتناحر وفي غمار ذلك يعمل على نهب الخيرات والسيطرة على مقدرات البلاد.

أشكال الاستعمار بالشرق

أولا: الأنظمة

هل الشعوب من تختار أنظمتها؟؟.. وهل الأنظمة تأتي عبر صناديق الانتخابات النزيهة؟؟؟.. الحقائق واضحة وضوح الشمس وخاصة في وقتنا هذا لا تحتاج إلى تأويل، في السابق كانت الخيانة من تحت الطاولة واليوم أصبحت الخيانة والولاء للغرب من اجل الكرسي وتقديم المساعدات والحماية لأصحاب الكراسي شرف يتكالب الجميع من الحكام والأنظمة إلى نيله، هل كل ذلك يقدم بلا ثمن ؟؟؟.. جاهل من يعتقد ذلك>>> أن تستعمر البلاد، او ان تترك مندوب عنك يرسل لك خيراتها سيان بل الثانية لها وجه منمق في زمن أصبحت فيه الخيانة وجه نظر.

ثانيا: المؤسسات

معظم مؤسسات المجتمع المدني المنتشرة بالشرق الأوسط تحت ستار المساعدات وتقديم الخدمات بشتى أنواعها، هي عبارة عن مؤسسات استشراقية، مهمتها جمع المعلومات وتقديم الأبحاث والدراسات عن شعوب العالم الثالث، فنجد من يترأسها أشخاص تقلدوا مناصب رفيعة في مجال الأمن والمخابرات، ومن يديرها رجال ذو خبرة في الدراسات والتشخيص وقياس توجهات الشعوب وأجياله القادمة.

ثالثا: الحماية

يدفع الغرب الأنظمة والقبائل والدول إلي الاقتتال بشكل أو بأخر من خلال إعطاء السلطة وتفضيل طرف على أخر مع تغييب عنصر الديمقراطية وترك المجال للشعوب باختيار من يقودها، وتعمل على توفير الحماية لأنظمتها وتدفعها للتخلص من دعاة التحرير والديمقراطية والاستقلالية سواء على المستوي الاقتصادي أو الفكري.

رابعا: التعليم

للأسف المناهج التي تدور في فلك الشارع العربي في الشرق الأوسط هي مناهج تجهيل وليست مناهج تثقيف مدسوس بداخلها سم الاحتلال من خلال مصطلحات التعايش والتطبيع مع الغرب ومع الاحتلال، وحجب المواد الوطنية والدينية إلى أدنا حدودها واقتصارها على فقه المعاملات بين الناس وتغيب الجانب العقائدي والروحي، وإبدال الحضارة الإسلامية بحضارات جاهلية ووثنية لا تمس للأجيال بصلة، ولا تنمي روح التحرر من العبودية للغرب وللأنظمة التي تهيمن عليها.

لن نبالغ لو قلنا أن الغرب ومخابراته تغلغلت في كل شيء ونحن اليوم ليس تحت حكم العسكر بل تحت حكم الأجهزة الأمنية الغربية التي تعمل ليل نهار من اجل أحكام السيطرة على الشرق الأوسط وتجهيله وبث روح الخلاف بين أبنائه ونهب خيراته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى