هل وصلت أنفاق المقاومة إلى التجمعات الصهيونية ؟
المجد – خاص
تقول المصادر العبرية إن المقاومة الفلسطينية مستمرة في حفر الأنفاق التي شكلت نقطة تفوق للمقاومة على جيش الإحتلال الذي تكبد من خلالها خسائر كبيرة خلال معركة العصف المأكول.
هذه الأنفاق ومنذ إنتهاء العدوان على غزة كانت الهاجس الأكبر للصهاينة في غلاف غزة، يقول المراقبون في داخل الكيان أنها هي التي حسمت نسبة الفشل العسكري في الحرب الأخيرة التي تم شنها على غزة، المستوطنين يتحدثون عن أي إنتصار ذلك الذي حققه الجيش وهم ما يزالون يعيشون في قلق وتوتر.
موضوع الأنقاق أثارته القناة العبرية الأولى عند حديثها عن أصوات سجلها أحد المستوطنين لما قال عنه أنه لأعمال حفر يسمعها بداخل الأرض أسفل "كيبوتس نيريم" شرقي قطاع غزة حيث ولأول مرة يقدم أحد المستوطنين على ذلك.
وذكر مراسل القناة أن المستوطن أقدم على ذلك لكي يثبت أنه يسمع أصوات حفر فعلية ولا يتخيل، وذلك في محاولة لإقناع الجيش بمواصلة حماس لحفر الأنفاق أسفل المستوطنات المحيطة بغزة.
وجاء على لسان إحدى المستوطنات في نيريم وتدعى "ميريام يبلونكا" أنها تخاف الخروج من بيتها والذهاب لإلقاء القمامة، وذلك خشية خروج أحدهم من باطن الأرض، على حد تعبيرها.
ومن خلال ما سبق يتضح أن الأنفاق الفلسطينية على حدود قطاع غزة قد أحدثت حرق للعقلية الصهيونية، وكياً للوعي لدى المستوطنين فهم يرتعبون من فكرة أن يخرج لهم من باطن الأرض عدد من المسلحين يقتلون ويخطفون عددا منهم.
ويرى محلل موقع "المجد الأمني" تعليقا على التسجيلات التي نشرتها القناة العبرية الأولى أنه وفيما يبدو أن المقاومة مستمرة في حفر الأنفاق تجهيزا للمواجهة المقبلة والتي تسعى من خلالها لخلق توازن في قوة الردع مع جيش الإحتلال، وتوجيه ضربات مؤلمة له في حال فكر بالإعتداء مرة أخرى على غزة.
وأضاف أن حالة الرعب التي يعيشها المستوطنين قد تدفع العدو الصهيوني إلى تفكيك ونقل عدد من الكيبوتسات القريبة من الحدود مع غزة، أو أن يحاول جاهدا إمتلاك منظومات يستطيع من خلالها كشف الأنفاق التي تتجاوز الحدود نحو التجمعات الصهيونية القريبة منها.