كيف أتغلب على رجال التحقيق ؟
المجد – خاص
الامتناع عن كتابة أي إعترافات على أوراق هي بداية التمرد والتحدي.
عدم الإستهانة بأي معلومة فكل المعلومات مهما صغرت أو بدت لك تافهة، تكون هامة بالنسبة للمحقق، ويمكن أن يستغلها في إختيار أساليب التحقيق التي يمكن من خلالها إنتزاع إعتراف منك.
التحقيق لن يستمر طوال العمر، سيكون له نهائية حتما، فاجعل نهايته تنتهي بإنتصارك وفوزك على المحققين، وإجعل هذه اللحظات تمر عليك كذكريات عز وفخار بأنك لم تنكسر.
في أول لقاء، يكون المحقق قد جمع عنك بعض المعلومات، وهذا لا يعني انه يعرف كل شيء، لكنه يحاول أن يوحي بذلك خلال التحقيق. إنه لا يستطيع معرفة وضعك النفسي، لكنه يحاول أن يفهمه من تصرفاتك وردود فعلك. إنه لا يعرفك، ومن أهدافه الحقيقية، التعرف على شخصيتك لفهمها، وهو بحاجة لهذه المعرفة لبناء خططه لمهاجمتك وتفسيخ ثقتك بنفسك لتوصيلك الى الطاعة والتعاون. إنه لا يعرف أن كنت ستصمد أو تنهار، فاخلق عنده فكرة صمودك وصلابتك من البداية، ولا تقدم له ما يفيد خططه.
لا تنس أن رجل التحقيق موظف بأجر، ويعتبر التحقيق معك عملا روتينيا، وقوته نابعة من صلاحياته لا من شخصيته. بينما تمثل أنت القطب المقابل، وقوتك ناتجة عن إيمانك بقضيتك، كما إنك مناضل لا مأجور، لهذا كن أقوى لأنك فعلا أقوى.
تأكد أن الصراع بينك وبين المحقق لا يحسم إلا في نهاية التحقيق، وحسمه يعتمد على صلابتك، ونجاح المحقق يعني سيطرته عليك وعلى شعبك وأرضك.
تذكر دائما أن المحقق لا يمكن أن يكون صديقا، ولا رؤوفا بك، فهو وحش وعدو، لكنه قادر بحكم صلاحياته، أن يبدل لونه وأسلوبه.
لا تقاطع المحقق أبدا خلال التحقيق، فهو لا يعنيك.