ضابط من -رام الله- حيلة الشاباك الجديدة … قصة واقعية
المجد – خاص
المخابرات الصهيونية (الشاباك) لا يترك وسيلة أو حيلة إلا ويسلكها في سبيل تحقيق مبتغاه وهدفه بالإسقاط وجمع المعلومات.
المتخابر "شادي" –أسم وهمي- 26 عاماً متزوج ويعمل موظفا حكومياً (اتبعت المخابرات الصهيونية حيله ماكرة لاسقاطه وتجنيده.
التقاه مراسل المجد الأمني ليحدث عن تجربته وسقوطه في وحل العمالة، يقول "شادي" في أحد الأيام اتصل بي رقم جوال، وعند الاجابة على المتصل عرف بنفسه بكنية "أبو صقر" وأنه يعمل ضابط مخابرات في حكومة رام الله، موضحاً لي أنه تم ترشيحي من قبل لجنة في رام الله للتعاون معهم من أجل جمع معلومات عن الموظفين العاملين في غزة لاتخاذ اجراءات قانونية بحقهم، ووعدني بالتثبيت في وظيفتي وترقيتي في حال تعاوني معهم.
كان الحقد على حكومة غزة قد أعمى قلبي فبدون أي تردد وافقت على عرض "أبو صقر" وقد طلبت منه الايفاء بالوعد بالتثبيت في وظيفتي وترقيتي.
في اليوم التالي أعاد الاتصال بي وطلب مني التأكد من عمل بعض الموظفين (المستنكفين) وهل لهم علاقة بحكومة غزة، فرددت عليه بعد يومين واعطيته بعض المعلومات التي حصلت عليها.
بعد فترة من التواصل مع "أبو صقر" طلب مني التأكد من وجود سيارة تقف أمام أحد المنازل في منطقتي، وطلب مني إحضار أرقام جوالات بعض الأشخاص، كما طلب مني جمع معلومات عن أحد المباني التي تستخدمها الحكومة في غزة كمقر أمني وأخذ صورة له. كما طلب كشف بأسماء موظفي حكومة غزة وعن أمكان عملهم وطبيعتها.
استمر التواصل لعدة أشهر وقد أرسل له الضابط مبلغ مالي بقيمة 300$ بعد هذه المدة.
في اليوم الرابع من حرب الفرقان (2008/2009) اتصل بي الضابط "أبو صقر" وطلب مني التوجه إلى إحدى البيارات والتأكد من وجود أشخاص أو أثار أقدام في البيارة، فذهبت إلى المكان ثم اعدت الاتصال به وأخبرته بما شاهدت فطلب مني أن أغادر البيارة على الفور.
وبعد لحظات تم قصف البيارة من خلال الطائرات الصهيونية، شعرت حينها بالخوف، فاتصلت في مساء نفس اليوم بالضابط "أبو صقر" وأخبرته بما حدث وعن شعوري بالخوف بعد قصف البيارة.
فرد علي "أبو صقر" بأنه ضابط مخابرات صهيونية وأنه أخفى علي ذلك في البداية لكي أتعاون معهم من أجل تحقيق (الأمن والسلام) وأن الهدف مشترك التخلص من الإرهاب !!
وبدأ يتحدث معي في كلام عن السلام ووجوب التعاون وأنه سيساعدني بصورة كبيرة في التخلص من المشاكل المالية التي أعانيها (ديون مالية)، وألمح إلى أنني قد تورطت وأن لديه جميع التسجيلات.
فوافقت على العمل معه شريطة ألا يكون هناك خطر على حياتي !
استمر "شادي" في العمالة لفترة سنة ونصف إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية في غزة من القبض عليه نهاية عام 2009، ومن خلال التحقيقات تبين أنه قدم معلومات للعدو الصهيوني أدت إلى استشهاد بعض المقاومين خلال حرب.
ملاحظة/ تم إخفاء الكثير من التفاصيل لأسباب أمنية.