تقارير أمنية

التعذيب أثناء التحقيق، الرصاصة كالصاروخ كلاهما مميت !

المجد – خاص

يبذل المجاهد أو الثائر في الميدان دمائه رخيصة في سبيل تحقيق هدفه ومبتغاه، ويتحمل في سبيل ذلك سيلا جارفا من الصواريخ التي لا تقتله، ويخرج من معركته منتصراً على عدوه، لكنه قد يقتل بطلقة صغيرة في معركة لا يطلق فيها أي صاروخ، هذه الطلقة هي الإنكسار أمام التعذيب في أقبية التحقيق في حال تم إعتقاله لدى العدو.

فيما نجد أن الشجاعة ليس لها حدود في مجابهة العدو في ميدان القتال وتحمل قصف الصواريخ، يجب أن يكون ميدان التحقيق ومواجهة ضباط المخابرات مشتعلا ملتهبا مليئا بالشجاعة والصمود والإصرار على كسب أرض معركة جديد في مواجهة العدو.

التعذيب الجسدي والضرب أثناء التحقيق إنما يريد منه الأعداء تحقيق حالة من الإنكسار النفسي للمعتقل، والخروج منه بأفضل الإنجازات سواء بارتباطه أو تجنيده، أو سحب إعترافات منه على رفقائه وكلاهما مر.

وإنطلاقا من هذه الروح وللمزيد من المواجهة والتحدي مع العدو نؤكد في موقع "المجد الأمني" على ما يلي:

التحقيق هو المرحلة الوحيدة من النضال التي لا تكون فيها تحت الخطر إذا صمدت، فخطر الضرب والتعذيب لا يقارن بالرصاص والقنابل والصواريخ.

التحقيق معركة، وما يقرر نتائجها هو ارادة المقاتل التي تعتمد على شخصيته وايمانه بأهدافه وقضيته.. والصلابة والصمود يأتيان من داخله، وهما التحام مع القضية مهما كان نوع القضية، والتحلي بهما يدفع المحقق الى الافلاس والهزيمة.

تذكر أن بين النصر والهزيمة صبر ساعة.

التحدي مرة يقودك الى استمرار التحدي والانتصار. وهزيمة المحقق لا تكون الا بالتمرد والتحدي. فواجه أي هجمة منه بهما، فتضعفها وتنفسها

الضعفاء يفضلون أنفسهم على الجماعة، ويتجنبون التحدي لضمان النجاة، لكنهم لا ينجون بعد السقوط والإعتراف، بل يحترقون ويحرقون غيرهم معهم.

اذا حدث وانهرت لأي سبب، فارجع للتمرد مباشرة قبل أن يتحول الانهيار الى سلسلة انهيارات والى كارثة عليك وعلى وطنك.

السقوط هو فقدان كل رصيدك الكفاحي، وهو انتقالك إلى صف الأعداء، مع دفع الثمن أيضا، لأنك ستدان وتحكم، ويقال عنك «أنك حتى لو لم تكن جاسوسا، إلا أنك إعترفت مثل الجواسيس، فاعتقلوا رفاقك»

إذا اعترفت يعاقبونك ويعاقب من تعترف عنهم، واذا صمدت يعذبونك مدة محدودة، ولا يعاقب أحد إذا لم تتوفر الإدانة. إن الصبر مسألة إرادية وليست جسدية. ونفاذ الصبر أيضا مسألة إرادية واعية.

لا تقبل أن تشهد ضد آخرين، فالإعتقال لا يلزمك بالشهادة على غيرك.

حول أي مواجهة مع زميل معتقل، إلى حافز للصمود لكما، وإذا واجهوك بمعتقل معترف، فاجعله يخجل من نفسه ويعود للتمرد.

في الختام يتضح وبشكل جلي أن التحقيق هو أحد جوانب وأشكال المعركة التي تدور رحاها في الشوارع والجبال والسجون، ويجب أن تنتصر بها لأنها تعتمد على انتمائك وصلابتك وصمودك أنت، وعليك أن تتذكر دائما أنك في هذه المعركة القائد والضابط والجندي، إن حققت النصر فهو لكل ثورتك وإن منيت بالهزيمة فعارها يلحق بك وحدك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى