تقارير أمنية

ما هو دور العملاء خلال التحقيق مع المعتقلين ؟

المجد – خاص

لا تخلو ثورة أو مسيرة نضال ضد الإحتلال أو الأعداء من متساقطين على طريقها، وبالتالي وجود عملاء يستخدمهم العدو لإختراق صفوف الشعوب المثابرة من أجل حريتها وتحرير بلادها.

العدو الصهيوني استخدم هؤلاء العملاء في أكثر من مرحلة منذ وصوله إلى احتلال فلسطين، وإنتهاء بمواجهة التنظيمات العسكرية المقاومة والتي تحاول أن تواجهه في ميادين القتال سواء بالمواجهة الأمنية أو العسكرية.

وقد لعبت المخابرات الصهيونية دورا كبيرا في توجيه الجيش الصهيوني من خلال معلومات تحصل عليها من عملائها، فقام الجيش بناء على ذلك بقتل العديد من المناضلين وتفكيك خطط آخرين، وإعتقال الكثيرين منهم.

وبدورها توجه المخابرات العميل حيث تريد، وتوظفه في المكان الذي تحتاجه فيه، بعد أن قام العميل ببيع نفسه ووطنه مقابل دراهم معدودة، وحمل بعدها عار السنين التي لا تمسح.

وفي السجون والمعتقلات، وجهت المخابرات الصهيونية عملائها بطرق عديدة للحصول على المعلومات الأمنية وتفكيك الحالات العسكرية المقاومة من قبل المعتقلين والمقاومين الذين يتم اعتقالهم، حيث لعب العملاء دورا بارزا في هذا المجال.

ويمكن تلخيص مهام العملاء خلال التحقيق وفي السجون في عدة نقاط كالتالي:

1- جمع المعلومات عن المعتقلين لتوفير مادة أمنية يبني عليها ضابط التحقيق كلامه مع المعتقل.

2- الدخول في وسط المعتقلين إما للتجسس عليهم، أو لإحباطهم وبث روح اليأس في صفوفهم.

3- إختراق صفوف المقاومة المنظمة وبذلك يستطيع الحصول على معلومات هامة وخطيرة.

4- الدسائس والمكائد بين التنظيمات المختلفة داخل السجون، لبث التفرقة والخلافات والنزاعات.

5- الوصول لمنصب قيادي، وفي حال وقع يستطيع العميل من خلال ذلك بث الشائعات عن المناضلين الحقيقيين، وتشويههم، وطلب أي معلومات عن المعتقلين الجدد.

6- إذكاء الخلافات العقائدية أو المذهبية والطائفية بين السجناء لزيادة التفرقة بينهم، وإشعال الفتن والمشاكل بينهم.

وبناء على ذلك نؤكد في موقع "المجد الأمني" على النقاط التالية لتفادي دور العملاء المشبوه خلال مرحلة التحقيق أو الإعتقال بشكل عام:

مع أي مشارك لك في الزنزانة أو مع أي شخص تقابله خلال مراحل التحقيق، حافظ على أسرارك ومعلوماتك لنفسك، حيث لا مجال للثقة بأي إنسان، وحتى لو كان مناضلا حقيقيا، فإنه لن يلومك بإخفاء الأسرار عنه لأنه يتفهم الأسباب، وهو أصلا ليس بحاجة لها.

إحذر المتساقطين في أقبية التحقيق، لأن من يجند في أقبية التحقيق، أكثر خطرا ممن يجند خارجها. مع العلم أن بعض هؤلاء يجندون مقابل وعود تافهة بتحسين المعاملة أو إعطائهم بعض السجائر، أو وعدهم بتخفيف الحكم إذا قدموا خدمات تستحق ذلك.

أما مرحلة ما بعد التحقيق، فإن إخفاء المعلومات فيها لا يقل أهمية عن إخفائها في مرحلة التحقيق. وهناك حالات كثير تمكن العدو من الحصول فيها على معلومات في ساحات السجن، لم يتمكن من الحصول عليها خلال التحقيق، فتعاملوا مع السجن على أنه أرض للعدو وكونوا دائما على حذر.

في النهاية ننوه إلى أن الأسرى كشفوا هوية الكثير من العملاء في السجون، فعزلتهم سلطات العدو لحمايتهم من المناضلين في أقسام خاصة يسميها المناضلون «أقسام العار»، كما يسمون هؤلاء العملاء بالعصافير، يتم وضع المعتقلين الجدد لديهم لمحاولة سحب معلومات منهم، وهذا أحد الأدوار القذرة التي يلعبها هؤلاء العملاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى