الأمن المجتمعي

تحذير من تداول أرقام ضباط المخابرات

المجد – خاص

تتنوع أساليب المخابرات الصهيونية في إسقاط الشباب، حيث بات ينتشر أسلوب جديد ينتهجه جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" في إسقاط الشباب في وحل العمالة، إذ يقوم بنشر أرقام ضباط المخابرات الصهيونية على بعض الصفحات والمواقع الإلكترونية، ويوعز إلى عملائه بنشرها بين الشباب الفلسطيني.

وبعد التحقيق مع أحد العملاء حول ارتباطه بالمخابرات الصهيونية تبين أنه هو من بادر بالاتصال على ضابط المخابرات الصهيوني، مقدماً نفسه كسلعة رخيصة في أيدي المخابرات، وطالباً منهم العمل معهم والارتباط بهم مقابل الحصول على المال.

وأفاد أنه بينما كان يتسامر مع بعض الأصدقاء ويلعبون "لعبة الورق" اقترح عليهم أحد الجالسين الاتصال على ضابط المخابرات الصهيوني بهدف الاستهزاء أو الخداع، مدعياً أنه حصل على الرقم من إحدى المواقع الإلكترونية التابعة للجيش الصهيوني.

لاقت الفكرة قبولاً من باقي الجالسين وبادر صديقهم بالاتصال على الضابط الصهيوني، وأخذوا يحدثونه واحداً تلو الآخر، واستمرت المكالمة مع الضابط ما يقارب الساعة والنصف.

وتابع قائلاً أنه بعد مغادرة الجالسين كلٌ إلى بيته، بدأت تراوده فكرة الاتصال على ضابط المخابرات لطلب العمل معه مقابل الحصول على المال، خاصة أنه كان بحاجة ماسة للمال.

وبالفعل اتصل على ضابط المخابرات، وما إن بدأ حديثه وعرض عليه طلبه حتى تفاجأ برد الضابط الذي رحب به قائلاً له "كنت أعرف أنك ستتصل بي، ولهذا كنت أنتظر اتصالك" وتم الاتفاق بينهما على طبيعة العمل.

استمر ارتباطه بالمخابرات الصهيونية لمدة عامين، قدم فيها معلومات عن المقاومة الفلسطينية وعناصرها، وكان سبباً في استهداف عناصر من المقاومة، ولم يتقاضى خلال هذه الفترة إلا جزء يسير من المال، إلى أن تم القبض عليه من  قبل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" نتوجه بالنصيحة إلى كل من تسول له نفسه للعمل مع عدوه ضد شعبه، بألا يجعل نفسه أداة رخيصة في يد الأعداء، وأن المال الذي سيجنيه من هذا الارتباط لن يساوي لحظة من لحظات الحسرة والندم والفضيحة التي سيجنيها بعد القبض عليه، بالإضافة إلى أنه سيعلق على حبل المشنقة مقابل هذا المبلغ الزهيد من المال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى