في العمق

رمضان.. شهر المقاومة في الضفة المحتلة

المجد – خاص

مرت الذكريات على الشعب الفلسطيني في بداية شهر رمضان المبارك مختلطة بين الشعور بالألم على من فقدوا في حرب غزة الأخيرة وبين الشعور بالعزة على ما سطرته المقاومة من بطولات طيلة أيام الحرب.

المجاهدون الصائمون سطروا  ملاحم قتالية ستدرس على مر التاريخ من خلال العديد من العمليات النوعية، هذه العمليات التي بقيت راسخة في وجدان الجمهور الفلسطيني لينسب بعد ذلك العمليات اللاحقة لما اصطلح عليه في عمليات حرب غزة.

المسافة صفر، خلف الخطوط .. إلخ من المصطلحات التي ظهرت خلال حرب غزة تحدث بها الجمهور المؤيد للمقاومة عن عمليات جديدة وقعت في رمضان الحالي في الضفة والقدس المحتلتين.

العملية الأولى كانت عملية إطلاق نار قرب مستوطنة دوليف بمحيط رام الله، والتي قام المنفذ بإطلاق النار فيها على سيارة للمستوطنين من مسافة صفر، حيث أوقف السيارة واقترب منها وأطلق النار على السائق ومرافقه ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة آخر.

المصادر العبرية تحدثت عن هذه العملية وتحديدا منفذها بأنه إختار المكان بعناية فائقة وأنه عرف نقطة ضعف الجيش الصهيوني، إضافة إلى تمكنه من الإنسحاب من المكان دون ترك أثر يدلل على هويته أو مكان إنسحابه.

العملية الثانية كانت عملية طعن قام بها أحد سكان مدينة الخليل في قرب باب العامود بالقدس المحتلة، والتي تمكن فيها من طعن شرطيين صهيونيين قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه وإصابته بجروح بالغة.

ثقافة المقاومة وروحها التي تترسخ في عقول الجمهور الفلسطيني جعلتهم وبشكل تلقائي يربطون بين عمليات غزة رمضان الماضي وبين عمليات الضفة في رمضان الحالي، وأطلقوا عليها بشكل مباشر عمليات المسافة صفر.

الضفة المحتلة تعيش حالة من الإضطهاد، والمسجد الأقصى تعرض للإقتحام في أول أيام رمضان، والإحتلال مستمر في الإستيطان والتغول على المواطنين الفلسطينيين.

كل هذا يعطي إنطباعات عن أن العمليتين التي افتتح بهما شهر رمضان لن تكونا الأخيرتين، وأن العمليات الفردية التي باتت تؤرق الشاباك الصهيوني والجيش في عدم إمكانية الوصول لطرف خيط للإستدلال على معلومات تفيدهم في وقف هذه العمليات أو منعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى