مهام العملاء خلال شهر رمضان !!
المجد – خاص
يعاني العدو الصهيوني وأجهزته الأمنية من نقص في المعلومات التي تمكنهم من السيطرة الأمنية على بعض القضايا في قطاع غزة والضفة المحتلة بسواء، وهذه المعاناة متماثلة سواء في شهر رمضان أو في غيره، ولكن هناك وضع خاص يفرضه الشهر الكريم على حركة ومهام العملاء.
في شهر رمضان تكثر حركة المواطنين في أوقات ما قبل الإفطار، خاصة في الأسواق وشراء الحاجيات فيعمل العدو الصهيوني على الإيعاز لعملائه بالتواجد في مثل هذه المناطق لمحاولة الإستماع لحديث المواطنين والقضايا التي يتحدثون فيها، والتركيز على تحركات الأشخاص الذين تربطهم علاقة بالمقاومة.
في الضفة المحتلة، يحاول العدو الصهيوني جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من خلال المجتمع الفلسطيني فيما يتعلق بموضوع ما اصطلح عليه بالعمليات الفردية، حيث يغلب على هذه العمليات طابع العفوية وعدم التنظيم.
العدو يحتاج بذلك إلى رصد ردود أفعال المواطنين وحديث الشارع عنها، ومحاولة تحصيل أي معلومة تساعده في الوصول إلى طرف خيط يؤدي به للسيطرة على هذه العمليات ومنعها، ولهذا يحتاج لنشر عملاءه في الأسواق.
نقص المعلومات الحاد الذي يعاني منه الشاباك فيما يتعلق بمصير جنوده المفقودين في غزة يضطره لنشر عملاءه أيضا في المساجد المركزية في قطاع غزة، والتي يؤمها عدد كبير من المواطنين والمقاومين خاصة في صلاة التراويح.
وهي من المهام التي يقوم بها العملاء خلال شهر رمضان، متابعة صلاة التراويح، حيث يحرص جميع الفلسطينيين ومن ضمنهم المقاومين على أدائها في المساجد، وبذلك يتمكن من متابعة تحركات وعلاقات عدد كبير منهم، وتحصيل كم من المعلومات عن تحركاتهم وأنشطتهم ودائرة علاقتهم.
العدو الصهيوني لا يراعي حرمة لشهر رمضان، وعملاءه أيضا قد باعوا أنفسهم له، ولديهم إستعداد للتكيف مع أي مهام يكلفهم بها ضابط الشاباك، لذلك وجب على المواطنين الحذر من الحديث في أمور سرية في أماكن التجمعات العامة والتي يمكن أن يكون فيها أشخاص يرسلهم العدو خصيصا لتسمع أخبار المقاومة والتلصص عليها.