أسطول الحرية .. المزيد من تدهور العلاقات بين تركيا والكيان
المجد – خاص
العلاقات التركية الصهيونية مرت بفترة حرجة جدا بعد مقتل ثمانية مواطنين أتراك من المشاركين في سفينة مرمرة على يد قوات كوماندوز صهيونية قامت بمنع السفينة من الوصول إلى بحر غزة.
وبعد إنطلاق أسطول الحرية الثالث متوجها لشواطئ قطاع غزة، هدد جيش الإحتلال بمعاودة التصدي له ومنعه من الوصول إلى غزة، حيث صدر التهديد بشكل مباشر من قبل قائد القوات البحرية في جيش الإحتلال.
واستمرار لمظاهر توتر العلاقات بين تركيا والإحتلال أقدم الأمن الصهيوني على طرد عدد من المواطنين الأتراك فور وصولهم لمطار بن غوريون باللد يوم الخميس الماضي وذلك بحجة علاقتهم بحركة حماس، ونيتهم الدخول إلى غزة للمشاركة في فعاليات أسطول الحرية الثالث.
وذكر موقع "والا" العبري أن الأمن الصهيوني استجوب الأتراك بعد وصولهم للمطار حيث دارت شكوك في علاقتهم بنشطاء من حركة حماس خلال الاستجواب الأمر الذي أوصل إلى قرار طردهم على عجل.
الجهات التركية الرسمية أدانت هذا الفعل ووصفته بأنه إنتهاك للأعراف الدبلوماسية خاصة أن المواطنين الأتراك حاصلين على تصاريح رسمية ومستوفين لجميع شروط السفر، وأن مواطنيها الذين بينهم صحافيين كانوا ينوون المشاركة في نشاطات شهر رمضان بمدينة القدس.
وبالرغم من تواصل المباحثات بين تركيا والكيان للتواصل لإتفاق يعيد العلاقات إلى وضعها الطبيعي، إلا أن هذه التطورات تأتي لتدق ناقوس خطر لا يريده الإحتلال وذلك بعد تقدم ملحوظ في المفاوضات في الفترة الأخيرة.
هذا وقد قامت البحرية الصهيونية في وقت متأخر من الليلة الماضية بالسيطرة على هذه السفينة واقتادتها لميناء اسدود، وقالت أنها ستقوم باستجواب ركاب السفينة وترحيلهم عبر مطار اللد.
وقد قالت المجموعات المنسقة لحملة فك الحصار عن غزة إنها دفعت بأحد السفن (ماريانا) للدخول لشواطيء غزة، وسحبت باقي السفن في تكتيك لحصد المزيد من المحاولات للدخول، وذلك لتوقعهم قيام العدو الصهيوني بمنع السفن وتوقيف من فيها.
التعامل الفظ مع المواطنين الأتراك والنشطاء المشاركين في هذه الحملة، سيسبب الحرج الكبير للكيان وتوتر العلاقات مع تركيا، بسبب التعدي الصارخ على الأعراف والمواثيق الدولية، ما قد يهدد مسار المباحثات التي تسعى من خلالها دولة الإحتلال إلى إعادة العلاقات إلى نصابها، وهذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل التعنت الصهيوني والعنجهية ضد النشطاء الأتراك والأجانب.