تقارير أمنية

“الشاباك” يلاحق خريجي الجامعات لتجنيدهم

المجد- وكالات

ذكرت صحيفة هآرتس -في تقرير لها- أن الجامعات الصهيونية تقوم بتسليم جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) قوائم بأسماء الخريجين وأرقام هوياتهم الشخصية وتفاصيل عنهم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في إحدى الجامعات أن الشاباك يسلم الجامعات نموذجا رسميا لتلقي تفاصيل الخريجين بهدف الاتصال بهم والاستفادة من إمكانية تجنيد بعضهم لمصلحته.

والتقتينا بإحدى خريجات الجامعة العبرية في القدس التي قام جهاز (الشاباك) باستدعائها بعد مرور ثلاثة أشهر على تخرجها، وقالت ه.ح "توجهت لتحقيق استمر ساعة ونصف الساعة، ولم يتناول موضوعا محددا بقدر ما كان محاولة للتعرف على شخصيتي وإمكانية الاستفادة مني أو مدى الخطر المتوقع مني".

وتابعت "حاول المحقق استدراجي من خلال إغرائي بحل مشكلتي الجامعية، حيث كانت تفصلني ساعة أكاديمية عن التخرج، ولاستكمالها كان على أن أبدأ فصلا جديدا بالجامعة".

وأضافت "قال لي المحقق إنهم يستطيعون إعفائي من إكمال الساعة الجامعية وإتمام التخرج، ولكني رفضت بشكل قاطع".

وأشارت إلى أنه لا يمكن فصل الاستدعاء عن نشاطها الطلابي في إطار مساعدة الطلبة العرب، وعقدها محاضرات وطنية ودينية لهم.

وفي تعقيبه على ملاحقة (الشاباك) لخريجي الجامعات واستدعائهم قال المحامي في مركز (عدالة) القانوني لحقوق الأقلية العربية في دولة الكيان آرام محاميد، إن الاستدعاءات لا تقتصر على الخريجين وإنما تشمل حديثي الالتحاق بالجامعات، ومعظمهم من العرب.

تحذير وتجنيد

وأضاف "الجلسات مع الشاباك تكون إما تحذيرية أو محاولة لتجنيد الطلبة في بداية مسيرتهم الجامعية بإغرائهم بفرص عمل بعد التخرج".

وبشأن دور القانونيين في التوعية قال محاميد "نؤكد لكل من يستشيرنا قانونيا أن الاستدعاء يجب أن يكون خطيا، ولدى المستدعى الحق في رفض الذهاب، وإذا قرر الذهاب فلديه الحق بعدم الإجابة على الأسئلة".

وأشار إلى أن الاستدعاءات تتناقض مع قوانين حقوق الإنسان في العالم أجمع ما عدا دولة الاحتلال، وأرجع ذلك لقانون حماية الخصوصية فيها الذي يسمح لجهاز الأمن العام (الشاباك) بالدخول واستخدام قوائم أسماء خريجي الجامعات وغيرها من معلومات.

من جانبه، يرى الخبير الأمني يوسف الشرقاوي أن المؤسسات المدنية في دولة الكيان تعتبر الصبغة المدنية فيها مجرد واجهة، وهي في مضمونها أمنية وتخدم الأمن بشكل مباشر.

الهوس بالأمن

ويعتقد الشرقاوي أن تزويد الجامعات كلا من (الشاباك) و (الموساد) بأسماء وأرقام هويات وتخصصات الخريجين ما هي إلا خدمة، وأن (الشاباك) يهتم بخريجي الجامعات من تخصصات معينة وعلى رأسها الكيمياء والفيزياء والصحافة والعلوم السياسية، ويسعى لتجنيدهم في صفوفه، خاصة ضعفاء النفوس.

وأضاف أنه "لا يوجد ضوابط لكبح جماح أجهزة الأمن في العالم، وثبت عمليا أنه يحق لهذه الأجهزة ما لا يحق لغيرها"، وأضاف أن "دولة الاحتلال حكومة ومجتمعا مهووسة بالأمن، والحجة الدائمة أن هذه الدولة وشعبها مستهدفون أمنيا، لذا فهي تقوم بكل ما تقوم به لتبرير القمع والاعتقال".

وحسب إحصائيات مركز دراسات عرب 1948 فإن نسبة الخريجين العرب من الجامعات والكليات الصهيونية بين عام 2011 و2013 بلغت 9.7% من مجموع الخريجين لدرجة البكالوريوس، بواقع أربعة آلاف و685 طالبا وطالبة، و8.7% من مجموع خريجي درجة الماجستير بواقع ألف و768 طالبا وطالبة، وستين طالبا فقط لدرجة الدكتوراه.

ووفقا للبيانات فإن أعلى نسبة خريجين عرب كانت من كليات الطب والتمريض بنسبة 22% من الخريجين، بينما سيطرت الإناث الفلسطينيات على ثلثي المقاعد المتاحة للعرب في الجامعات والكليات الصهيونية.

نقلا عن الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى