الأمن المجتمعي

أم غزاوية تعجز عن إجابة أبنائها

المجد – خاص

في شهر رمضان المبارك اعتادت الأسر الفلسطينية المسلمة الاجتماع والالتفاف حول مائدة الطعام مرتين يومياً قبيل أذان الفجر وبعد آذان المغرب، وغالباً ما يجتمع جميع أفراد الأسرة وتغمرهم السعادة والفرح بهذه اللقيا وهذا الاجتماع.

ومع أول أيام شهر رمضان المبارك تذكر الكثير من الأهالي والأسر الغزاوية من فقدوهم في رمضان الماضي سواء من استشهد أو اعتقل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، ولكن عزاءهم أنهم فقدوا في سبيل الله وأنهم احتسبوا الأجر عند الله.

ولكن ما يبكي القلب هو الفئة القليلة جداً التي فقدتها أسرها في مواطن غير مواطن الجهاد، حيث تقتل بعض الزوجات كل يوم ألف مرة، حينما يسألها أطفالها عن أبيهم، ولماذا لم يعد يفطر معهم في رمضان؟ وهذا ما تحدثت به إحدى زوجات العملاء الذين تم القبض عليه مؤخراً.

وقالت الزوجة أنها دائماً ما تواجه أسئلة من أبنائها لا تستطيع إجابتهم عليها، بل يكاد قلبها يتفطر من شدة الحزن على ما وصلت إليه حال أسرتها، هذا غير أنه لم يعد أحد يسأل عن حالهم، فالمجتمع الغزي ينظر للعميل نظرة سوداوية وينعكس ذلك سلباً على الأسرة.

وأفادت الزوجة أن زوجها تم القبض عليه قبل عام أثناء رصده لأحد أنشطة المقاومة، والإبلاغ عن عناصر المقاومة خلال العدوان على غزة، وقد حكم عليه مؤخراً بالسجن لمدة 12 عاما بتهمة التخابر مع الاحتلال الصهيوني.

ويذكر أن المحكمة العسكرية العليا بهيئة القضاء العسكري قد حكمت في عام 2015 على عدد من المتخابرين.

وهنا ننوه بأن معظم العملاء الذين تم إعدامهم حينما يُسأل عن ما يدور بذهنه، فأول ما يجيب العميل به هو أبناؤه، ولهذا فإننا في موقع "المجد الأمني" ننصح كل من تسول له نفسه بالتخابر لأي جهة كانت، أن يتذكر بأن أسرته وأبناءه من سيجني سوء عمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى