احذروا.. جميع الجنود الصهاينة المفقودين في غزة “مجانين” !!
المجد – خاص
مجانين، جثث، معاقين، غير موجودين، أفلام مفبركة من المقاومة، هذا المزاد الذي يفتحه الجيش ومن خلفه المؤسسة الأمنية الصهيونية بات واضحاً أنه يأتي في سياق خفض سقف التوقعات لملامح الصفقة القادمة، والتأثير على الطريقة التي تدير بها المقاومة ملف المفاوضات.
هذه التصريحات الصهيونية كان آخرها أن الجيش لن يفرج عن أسرى فلسطينيين مقابل جثث جنوده، في محاولات متكررة من المسئولين الصهاينة لإعطاء إنطباع بأن الإحتلال لن يقدم مقابل لجنوده المفقودين في غزة، سواء الجنديين العربي والأثيوبي أو الجنود الذين فقدوا خلال عمليتي التفاح ورفح.
العدو الصهيوني مرة يتحدث عن جنديين مختلفين، وما زال مصر على أن الجنود الآخرين عبارة عن جثث وليس جنود أحياء، وهذا ما لم يتم التأكد منه في ظل صمت المقاومة المستمر.
المقاومة من جهتها ما زالت تقود هذا الملف بشكل هادئ ومستقر ولم تؤثر عليها حتى اللحظة كل المحاولات الصهيونية لإبتزاز معلومات مجانية، فيما يبدو أنها ليست في عجلة من أمرها، كي تحقق بحد أدنى ثمنا تستحقه أعداد الأسرى الموجودين في سجون العدو الصهيوني.
وبالرغم من كل هذا وفي ظل حرص المقاومة الفلسطينية على إبرام صفقة تحد من الحصار المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى إخراج عدد من الأسرى أصحاب المحكوميات العالية، فإنه يظهر أيضا أن العدو حريص على إتمام صفقة تبادل تعيد جنوده المفقودين سواء كانوا أحياء أو جثث.
المقاومة عينت مسئولا لهذا الملف، وحددت التصريحات الإعلامية في ناطقين معينين، والعدو ما زال يحاول إستخباريا وأمنيا وإعلاميا الحصول على معلومات تؤكد لديه ما يمكن البناء عليه لملامح الصفقة المقبلة، دون أن تقوم المقاومة على خداعه والحصول منه على ثمن مرتفع.