الأمن المجتمعي

أهم المشاكل التي تعاني منها أسر العملاء

المجد – خاص

الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته لا يكتفيان بتجنيد العميل بشخصه فقط بل يسعى إلى ما هو أعمق من ذلك من خلال تجنيد باقي الأسرة، وهدم النسيج الاجتماعي، وإظهار المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع مخترق بالإضافة إلى أن العميل لن يجني من ارتباطه إلا حبل المشنقة ووصمة العار له لأسرته.

أيضاً ومن خلال دراسة أجريت على بعض العملاء، بينت الدراسة أنه وبعد القبض على العميل تبقى أسرته تعيش تحت مهددات خارجية ومخاطر داخلية، ومن أبرزها:

مهددات خارجية

–  التهديدات المتواصلة من قبل رجال المخابرات الصهيونية لأفراد هذه الأسر بهدف تجنيدهم لصالح الاحتلال وإعطائه الولاء بطرق متنوعة وهو ما يعرف بظاهرة التوريث، ومنها احتضان هذه الأسر وتقديم الدعم المعنوي لها، أو تسهيل مهام هذه الأسر، وقد يكون بالتهديد والفضح عبر توريط أفراد هذه الأسر، أو بكل ما يستطيع من وسائل جديدة مبتكرة تحقق أهدافه.

–  العملاء الهاربين غالباً ما يتواصلون مع ذويهم بهدف تجنيدهم ويكون لهم دور في زيادة سخطهم على المقاومة.

وبهذه التهديدات تعيش أسر العملاء في صراع دائم -خاصة فئة الشباب- ما بين العمالة والشهامة، وتجعلهم في قلق وتوتر متواصل. ولا تعني هذه التهديدات بأن رجل المخابرات يسجل نجاحات في كل الأسر بل هناك أسر تخطت هذه المرحلة واندمجت في المجتمع ومن أبنائها من التحقوا في المقاومة والشواهد كثيرة ومشرقة.

مخاطر داخلية

–  وصمة العار والسمعة السيئة للأسرة والعائلة، وما يترتب عليها من نظرة دونية من قبل المجتمع لهذه الأسر مما ينعكس سلباً على الأداء اليومي لأفراد هذه الأسر.

–  العزلة الاجتماعية والانطواء وعدم التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، مما ينتج عنه ضعف الشخصية والانقياد السهل والاستسلام لما وضعت به الأسرة من واقع لا دخل لهم به.

–  عدم الشعور بالأمن والطمأنينة والشعور بالقلق والخوف من الحاضر والمستقبل، وهذا يؤدي إلى حالة نفسية غير مستقرة وتربية مضطربة للأبناء.

–  اضطراب العلاقات بين أفراد الأسر وتفككها وقد تؤدي إلى انفصال الزوجين عن بعضهما.

–  تشتت الأبناء وانحرافهم وارتكابهم جنح سلوكية.

–  ظهور مشكلة الأخذ بالثأر من قبل المغدور بهم اتجاه العميل وأسرته.

–  هجرة أسرة العميل خارج المجتمع الذي كانت تعيش فيه.

–  عدم الاقتراب من الأسرة عند النسب في الزواج.

–  بعض الأسر تعاني من تداول اسمها مما دفع بحالات من هذه الأسر أن تغير اسمها.

تتفاوت الأسر بدرجة تعرضها للمهددات الخارجية والمخاطر الداخلية وكذلك تتفاوت في درجة استجابتها فمن الأسر من كان أسيراً لهذه الظروف ويعيش محنتها فترات طويلة ومن الأسر ما تجاوز هذه الظروف واستطاع أن يقفز عنها ويسجل نجاحات مجتمعية وعائلية وشخصية ووطنية تعبر فعلاً عما يجب أن تكون عليه هذه الأسر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى