الأمن المجتمعي

ما الذي يجنيه المتعاون مع الاحتلال ؟

المجد – خاص

انخرط بعض الفلسطينيين في العمالة مع الكيان الصهيوني بشكل تطوعي، أو لتحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، أو مقابل مبالغ مالية معينة، والدافع المالي كان من أبرز الأسباب وراء وقوع بعض أبناء المجتمع الفلسطيني في مستنقع العمالة مع الاحتلال.

ورغم ذلك لم ينجح العملاء في الحصول إلا على الحد الأدنى من المبالغ المالية والخدمات والتسهيلات المرجوة من عمالتهم مع الاحتلال، هذا بالإضافة إلى أنهم جنوا حقد شعبهم عليهم وكراهيته لهم.

وغالباً ما يكون الارتباط مع الاحتلال قسرياً بالإجبار، فالكيان الصهيوني يستخدم الخدمات والتسهيلات التي يقدمها من خلال مكاتب الإدارة المدنية في المناطق المحتلة للإيقاع بالفلسطينيين فتجبرهم على "التعاون" معها، وذلك من خلال منحهم تصاريح السفر أو لم الشمل أو رخصة استيراد مقابل تقديم معلومات عن المقاومة وعناصرها أو مساعدة لجهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك".

وفي حالات أخرى تهدد المخابرات الصهيونية بأنها سوف تنشر معلومات حصلت عليها أثناء التحقيق مع معتقل، أو تعد السجين بتخفيف عقوبته مقابل معلومات معينة تحصل عليها منه.

وهناك أسلوب "الإسقاط" وهو ابتزاز جنسي يلجأ الكيان الصهيوني له من خلال مخابراته أو عملائه للإيقاع بالفلسطينيين للتعاون معها تحت التهديد، بنشر صور فاضحة مثلاً.

ومهما كانت الأسباب وراء الوقوع في "العمالة" فإن العملاء مكروهون من الشعب، لأنهم يمثلون الاحتلال، ولتقديم مصالحهم الشخصية على حساب الوطن وأبنائه، ناهيك عن ما يتسبب به هؤلاء العملاء من قتل لعناصر المقاومة واستهداف منازل المواطنين.

ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" ننوه إلى أبناء المجتمع الفلسطيني بأن أساليب ووسائل المخابرات الصهيونية في الإسقاط متعددة ومتجددة، ونحذر من السقوط في مهما كانت الأسباب والظروف.

ونحذر العملاء والمتعاونين مع الاحتلال الصهيوني بأن الشعب والتاريخ لن يرحمكم على خيانتكم وإجرامكم في حق أنفسكم وحق أبناء شعبكم، ونتوجه إليهم بالنصيحة لتسليم أنفسكم إلى من تثقون به من أجهزة أمن المقاومة والعودة إلى أحضان مجتمعكم قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى