في العمق

منفذو عمليات الثأر للرضيع لا ينتظرون إشارة أحد

المجد – خاص

هكذا يبدو لجميع المراقبين ما ستكون عليه الأوضاع عندما تسنح الظروف لمن عقدوا العزم على الثأر للرضيع والرد على جرائم الإحتلال ومستوطنيه، فالعمليات التي أخذت الطابع الفردي لا يمكن التنبؤ بوقتها أو كيفيتها، لكن الجميع يعلم أنها آتية لا محالة، فالجريمة حجمها كبير جدا.

الجماهير الفلسطينية كانت عازمة على الخروج تورة ضد التغول الصهيوني على المسجد الاقصى، فجاءت جريمة حرق الطفل الرضيع علي الدوابشة فاستبقت هذه الفعاليات لتؤكد أن الجرائم الصهيونية ماضية بكل عنجهية ضد الإنسان الفلسطيني قبل أن تكون ضد مقدساته الإسلامية.

القدس والضفة المحتلة تعيش حالة تأسيس لعمل مقاوم مسقبلي، فالعمليات الأخيرة في القدس والضفة أخذت طابع الاستمرارية وابتكار ادوات مقاومة جديدة، فيما شكلت نهضة مختلفة نحو مواجهة غطرسة العدو الصهيونية وتعدياته على المسجد الأقصى.

وبذلك تخرج هذه العمليات رويدا رويدا من طابع ردة الفعل إلى الفعل والإبتداء لتعزيز مرحلة جديدة من مراحل العمل المقاوم سواء وقعت جرائم للعدو ومستوطنيه والذي يعتبر مسوغ هام لاستمرار عمليات المقاومة، أو كان ذلك ممنهجا للوصول لعملية تحررية متكاملة تطرد الإحتلال من كل فلسطين.

لذلك يرى محلل موقع "المجد الأمني" أن منفذي العمليات لا ينتظرون إشارة من أحد لبدء عملياتهم التي لم تنقطع أصلا، حتى وإن كانت هذه المرة في سياق الثأر لجريمة حرق الطفل الرضيع الدوابشة.

ويضيف أيضا أن كون العمليات فردية يعزز هذا الإنطباع فالمخطط للعملية القادمة والمنفذ هو شخص واحد، لا يستطيع أحد التنبؤ بما يفكر وتحديدا متى سيقدم على تنفيذ عمليته القادمة.

يؤكد محلل المجد أن الجريمة كبيرة، وهي علامة من علامات تفجر الأوضاع الأمنية في الضفة المحتلة يظهر ذلك من مشهد القبضة الأمنية الصهيونية الشديدة، وحرص العدو على سير عمليات التنسيق الأمني بشكل موازي لهذه القبضة، ومن كبر الجريمة وفظاعتها يمكن الاستدلال أيضا على حجم الرد القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى