في العمق

طلائع التحرير.. نخبة عسكرية ووعي أمني متميز

المجد – خاص

خرجت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، الآلاف من المشاركين في مخيمات طلائع التحرير التي أطلقتها مؤخرا في قطاع غزة، لتدريب أكثر من 25 ألف متقدم لها من مختلف المحافظات.

لم تكتفي إدارة هذه المخيمات بالتدريب العسكري بقدر أهميته خلال الأيام التي قضاها الطلائع في مواقع القسام، لكنها أعدت جدولا متكاملا من شأنه تعبئة جيل الطلائع لتشكيل الوعي الأمني في عقولهم، محاضرات أمنية كان يحتويها برنامج طلائع التحرير خلال المخيمات.

ركزت هذه المحاضرات على جانب الاتصالات الصهيونية والتحذير منها، والتي يقوم بها ضباط الشاباك الصهيوني على هواتف جيل الشباب بهدف اسقاطهم في وحل التخابر مع العدو، وكيفية التعامل مع مثل هذه الاتصالات وتلافيها.

عملية التوعية تركزت أيضا على محاذير وسائل التواصل الإجتماعي ومخاطرها، والتنبه إلى أن العدو الصهيوني يستخدمها كبيئة خصبة لمتابعة ومراقبة المقاومة وأخبارها، كما أنها كانت في الفترة الأخيرة من البيئات المناسبة لنشاط الشباك الصهيوني للاسقاط من جهة وتحصيل المعلومات من جهة أخرى.

ويقول أحد القائمين على عملية التدريب في هذه المخيمات لموقع "المجد الأمني" إن عملية التدريب كانت شاملة، بحيث لم تغفل الجانب الأمني والإستخباري، وهذا يعكس حرصنا على أن يكون جندي المستقبل كامل الوعي باتجاه القضية التي يحملها، وأن المسيرة نحو التحرير تستلزم منا ذلك بشكل دقيق ومركز.

وأضاف بأن الصراع مع العدو الصهيوني صراع طويل، وهو في أساسه صراع على الجيل، الذي تريد له المقاومة أن يكون لبنة أساسية في مشروع التحرير ويريد له العدو أن يكون منتكسا على نفسه ليس له دور في دعم المقاومة، بل وتسعى ليكون له دور في ضربها والتأثير السلبي عليها.

وأكد على أن المقاومة مستمرة في مشروعها الذي وصفه بالمتكامل، مشيرا إلى أن عملية الوعي الأمني تحتاج إلى استمرارية لتحديث عقلية هذا الجيل ليتناسب في مقاومته مع كل الأساليب الجديدة التي يستخدمها العدو الصهيوني للسيطرة عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى