أمن المقاومة يمنع تجول العملاء في شوارع غزة
المجد – خاص
بينما تتجه الأنظار إلى ترقب المواجهات العسكرية التي وقعت بين المقاومة والعدو الصهيوني أو تلك التي ستقع وتبعاتها ونتائجها، تدور في الكواليس معارك طاحنة تتعلق بالأمن وملاحقة العملاء من جهة المقاومة، والمحاولات الصهيونية المستميتة للحفاظ عليهم وحمايتهم وتطمينهم من جهة أخرى.
هذه المعارك الإستخبارية التي تخوضها المقاومة ضد العدو الصهيوني تنعكس بشكل مباشر على حجم المعلومات التي يحصل عليها العدو، بالمقابل قدرته على اقناع العملاء بأنه قادر على الحفاظ عليهم وعلى أمنهم بعد حالات الاعتقال التي نجحت المقاومة في شنها ضد عملاء كبار تعاونوا مع العدو.
فقد نجحت أجهزة أمن المقاومة في اعتقال عدد من العملاء الذين يقومون على ارسال المعلومات بالاضافة إلى العملاء المكلفين بنقل الأموال لغيرهم من العملاء، ما أدى إلى إرباك في صفوف المخابرات الصهيونية.
الحرب الماضية كانت مطاردة العملاء على قدم وساق، حيث أدت قلة المعلومات بضباط الشاباك لدفع عملاءهم الى الشوارع للحصول على معلومات وتفضيل المعلومة على حياة العميل وأمنه، وهذا الأمر أعطى للعملاء درسا قاسيا جعلهم يفكرون في رفض أوامر ضباطهم بالخروج لجمع معلومات.
هذه النهضة في ملاحقة العملاء والتي تطورت بشكل كبير كما صرح بذلك وزير الدفاع الصهيوني سابقا بالقول إن "لدى المقاومة استخبارات تشبه استخبارات الدول"، أدت إلى تخوف العملاء من الخروج للعمل في الشارع، فكانت الصورة أشبه ما يكون بفرض منع التجول عليهم من قبل أمن المقاومة.