في العمق

“كمائن الموت” فيلم قسامي يروي حكاية عز وفخار

المجد – خاص

تحرص المقاومة في إيصال رسائلها من خلال تجسيدها للعمليات التي نفذتها خلال حرب العصف المأكول على شكل أفلام سينمائية، هذه الأفلام وإن كان يغلب عليها الطابع الدرامي فهي تزعج العدو الصهيوني خاصة أنها توضح رسالة المقاومة الحقيقية التي تريد إيصالها من خلال استهدافها لجيش العدو الصهيوني المعتدي.

هذه الأفلام تخاطب بشكل أساسي العاطفة لدى المجتمع الفلسطيني وخاصة شريحة الشباب التي تلهب فيهم حب المقاومة ومجابهة الجيش الصهيوني، وتوضح لهم أن الذين كانوا في خط المواجهة هم شباب من مجتمعهم كانوا يعيشون بينهم غير أنهم يختلفون في امتلاك الإرادة.

روح الشباب التي كانت حاضرة في فيلم كمائن الموت التي أنتجته فضائية الأقصى بالتعاون مع المكتب الإعلامي للقسام، دللت على أهمية الشباب ودورهم الكبير في ابداع الوسائل التي تمكنهم من ضرب العدو وكسر هيبته وأسطورته المزعومة بأنه جيش لا يقهر.

كمائن الموت أيضا كسر هيبة الإحتلال، عزز ذلك في نفوس المجتمع الفلسطيني الذي بات يفهم كيف أن شباب القسام صادقون عند قولهم بأنهم سيضعوا دبابات العدو الصهيوني في جيوبهم استهتارا بها وكسرا لهيبتها.

الكثير من الرسائل مرت من خلال الفيلم، منها أن مجاهدي كتائب القسام كانوا على مسافة قريبة من جنود العدو، وأنهم قاتلوهم من المسافة صفر، ووجهوا لهم ولآلياتهم ضربات نوعية وقوية كبدتهم الكثير من الخسائر البشرية والمادية.

لم يغفل الفيلم ترجمة رسالته للغة الإنجليزية حرصا منه أسرته على إيصال صوت المقاومة ومفاهيمها لكل العالم، ليرى العالم أن كتائب القسام والمقاومة لم توجه ضرباتها إلا إلى عسكريين معتدين، بالمقابل وجه الجيش عدوانه على الشعب الأعزل والمدنيين وهو الذي يدعي الإنسانية والسلام.

شهداء وجرحى، كانوا نتيجة المعارك، احتفل بهم الشعب الفلسطيني وافتخر، ليؤكد على أن الشباب الفلسطيني لن يعدم الوسائل ولن يتراجع عن مواجهة العدو الصهيوني ولجم عدوانه في كل مرة يفكر فيها بالإعتداء على غزة وأهلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى