بحثان صهيونيان: تنامي التمييز العنصري تجاه فلسطينيي 48
المجد – وكالات
كشف بحثان أعدهما معهدين صهيونيين مؤخرًا، عن تنامي سياسة التمييز العنصري الصهيوني تجاه فلسطينيي الـ 48، خاصة في سوق العمل، وفي القطاعين العام والخاص.
وقال أحد البحثين إن فرص العمل أمام طالب العمل اليهودي، أربعة أضعاف مما هي أمام الفلسطيني.
في حين قال البحث الثاني الذي تخصص في قطاع الصيدلية، إن الصيادلة العرب، هم غالبية الصيادلة الجدد في دولة الإحتلال، وبمعدل رواتب أدنى من رواتب الصيادلة اليهود بنحو 40 %.
وذكر معهد الديمقراطية الصهيوني، في بحث حول فرص العمل في دولة الإحتلال، أن اليهودي الصهيوني يحظى بفرصة عمل أسرع بأربعة أضعاف فرصة طالب العمل من فلسطينيي 48، دون النظر إلى مؤهلات الفلسطيني الملائمة للوظيفة أكثر من مؤهلات طالب العمل اليهودي.
ويعزز هذا البحث الحقائق على الأرض القائمة منذ ستة عقود ونيف، إذ تعادل البطالة بين فلسطينيي 48 ستة أضعاف مثيلتها بين اليهود.
ويرى الاستطلاع، أن غالبية العاملين من فلسطينيي 48 من ذوي المؤهلات العلمية والمهنية، يعملون في وظائف أقل من مؤهلاتهم، بسبب قلة فرص العمل.
ويقول المسؤول الأول عن البحث سامي ميعاري، إنه يرتكز الى استطلاع ميداني، تركزت الأسئلة فيه حول ظروف العمل والرواتب. ويظهر البحث أن معدل راتب العامل الفلسطيني، صاحب المؤهلات الأكاديمية المساوية لمؤهلات العامل اليهودي، أقل بنسبة 12 % من معدل راتب اليهودي.
وتصل معدل نسبة البطالة في دولة الإحتلال إلى حدود 5,2 %، إلا أن البطالة بين اليهود تتراوح ما بين 3,5 % إلى 4 % كحد أقصى، بينما البطالة بين العرب تتراوح ما بين 21 % إلى 24 %، وتصل النسبة في بلدات صحراء النقب، حيث يعيش أكثر من 220 ألفا من فلسطينيي 48 الى ما يزيد على 32 %.
وجاء هذا البحث بالتزامن مع صدور بحث صهيوني جديد ونشرت تفاصيله قبل أيام، قال إن ثلث الصيادلة (33 %) في إسرائيل هم من فلسطينيي 48، رغم أن الفلسطينيين يشكلون 15 % من القوى العاملة ككل. في حين أنه حتى قبل 15 عاما كان يشكل الفلسطينيون نسبة ضئيلة من الصيادلة.
ويعود هذا، إلى أن الغالبية الساحقة من الصيادلة الجدد في السنوات الأخيرة في دولة الإحتلال هم من فلسطينيي 48، وأن الغالبية الساحقة منهم هم خريجو الجامعات الأردنية.
ويقول البحث الذي أعده معهد "طاوب" الإسرائيلي للأبحاث الاجتماعية، إن عدد الصيادلة في دولة الإحتلال تضاعف في السنوات الـ25 الأخيرة ثلاث مرات، من 1982 صيدليا في العام 1988 الى 6500 صيدلي في العام 2013، إلا أن هذا التزايد بوتيرة كبيرة، جعل منطقة الشمال، ذات الأغلبية العربية، لديها فائض في عدد الصيادلة.
ويؤكد البحث أن سبب الارتفاع الكبير في عدد الصيادلة، هو الزيادة الحادة في عدد الصيادلة العرب، الذين بغالبيتهم الساحقة يتعلمون في الأردن، وينجحون فور عودتهم إلى وطنهم، في امتحان المهنة الصهيوني، الذي يُعد من أصعب الامتحانات.
ويتضح من البحث أن حالة قطاع الصيادلة، هو كحال كل قطاعات العمل بالنسبة لفلسطينيي 48، إذ إنهم يحصلون على الرواتب الأقل.
ويتبين من تحليل لإحصائيات البحث، أن معدل رواتب الصيادلة العرب يقل بنسبة 40 % عن معدل رواتب الصيادلة اليهود.
وتحصل الصيدلانيات العربيات على الرواتب الاقل، وتتراوح غالبية رواتب العرب غير الصافية من 1560 دولارا شهريا الى قرابة 2600 دولار، بينما معدل الأجور العام في دولة الإحتلال هو 2450 دولار.
في حين تتراوح رواتب الصيادلة اليهود غير الصافية من 2200 دولار إلى حد 5700 دولار للصيدلي اليهودي الواحد.