الآن أصبح من السهل مقاطعة المنتجات الصهيونية في أوروبا
المجد – خاص
عمل العدو الصهيوني بشكل ممنهج على إخفاء البضائع والمنتجات التي تصدرها المستوطنات إلى أوروبا، كي لا تقع ضحية المقاطعة الإقتصادية التي ينظمها الفلسطينيون على مستوى العالم، وبذلك لا يستطيعون التمييز بين المنتجات الصهيونية وغيرها.
الجديد في الموضوع هو ما صدر من تصريح عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، والتي قالت إن الاتحاد بصدد نشر تعليمات بوضع علامات على منتجات المستوطنات التي تباع في شبكات التسويق في أنحاء أوروبا.
هذا التصريح وإن كان يظهر في صورة عدم معاداة العدو الصهيوني من قبل أوروبا إلا أنه له مردودات سلبية كبيرة على الإقتصاد الصهيوني، والذي سيتعرض لحملات شرسة من المقاطعة، هذه العلامات التي من شأنها أن تعرّف المستهلك على البضاعة الصهيونية بشكل سهل وسريع.
ولتخفيف حدة الإجراء الذي يقدم عليه الإتحاد الأوروبي، فقد أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، الذي يتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن أمله بأن يتم نشر التعليمات لوضع علامات على منتجات المستوطنات بحلول نهاية العام الحالي، وأن "هذه ليست خطوة معادية للكيان".
وأشار إلى أن "هذا الأمر يحدث اليوم في بريطانيا وينبغي أن يكون مطبقا في باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
وتعتبر موغيريني أن نشر التعليمات سيؤدي إلى رد فعل صهيوني شديد، وأن خطوة كهذه من جانب الاتحاد الأوروبي ستؤدي إلى عرقلة احتمال استئناف المفاوضات بين العدو الصهيوني والفلسطينيين، علما أن استئناف المفاوضات ليس مطروحا في الأفق من جانب الإحتلال.
هذه الإجراءات من شانها أن تساهم في نحسين استهلاك البضائع التي سيضعها المستهلك كبديل عن المنتجات الصهيونية التي سيقاطعها، فمن جهة سيكون هذا دعم للاقتصاد الأوروبي، وإضعاف للإقتصاد الصهيوني بشكل كبير.