تقارير أمنية

عملاء يكذبون على ضباط الشاباك

المجد – خاص

أفادت تحقيقات مع عدد من العملاء الذي يعملون لصالح جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" عن تلاعبهم بضباط المخابرات الصهيونية، وذلك من خلال تقديم معلومات مغلوطة أو كاذبة لا صحة لها عن المقاومة الفلسطينية.

وتسببت المعلومات الكاذبة التي يقدمها العملاء في قصف عدد من منازل المدنيين الآمنين أو قصف مصانع ومحال تجارية لا علاقة لها بالمقاومة، بالإضافة إلى قصف الأراضي الزراعية والأراضي الفارغة الخالية من أعمال المقاومة.

وحسب اعترافات العملاء التي حصل عليها موقع "المجد الأمني" فإن الدافع الأساسي لسياسة الكذب التي يلجؤون لها في معلوماتهم المقدمة لضباط المخابرات، نابع من الضغط الممارس عليهم من قبل ضباط "الشاباك" للاستمرار في تقديم المعلومات عن المقاومة وأحياناً تكون بشكل عاجل.

يقول أحد العملاء بأنه لا يمكن له أن يضحي بروحه من أجل تقديم معلومة للمخابرات، فعلاقته مع الاحتلال مبنية على علاقة مصلحة لا أكثر وهي الاستفادة من "تصريح" العمل في الداخل المحتل.

ويضيف أنه في بعض الأحيان كان يتصل به ضابط المخابرات عندما يكون مشغولاً أو مرهقاً ويطلب منه مراقبة أو رصد شيء أو نشاط معين للمقاومة، وهنا كان يضطر للكذب على الضابط من أجل راحته.

وأفاد العميل أن ضابط "الشاباك" الصهيوني كان يدرك بأني أكذب عليه وأتلاعب به ولكنه لا يمكن له في جميع الأحوال أن يخسر أحد عملاءه، فالعميل غالباً ما يقدم معلومات صحيحة، ولكنه قد يلجأ للكذب على الضابط من أجل إرضائه.

ويتابع العميل أن هذا الإدراك لدى ضابط المخابرات بأني أكذب عليه جعله يطلب فحصي على جهاز الكذب ثلاثة مرات، وفي كل مرة كان يصرخ في وجهي ويقول لي "أنت شخص كاذب، لا يمكن لنا أن نثق بك".

واعترف العميل بأنه كان سبباً في استهداف منزل يعود لمواطنين مدنيين أدى إلى استشهاد بعضهم، بالإضافة إلى تسببه في قصف منجرة وبركس وأراضي زراعية لا علاقة لها بأنشطة المقاومة، نتيجة كذبه على المخابرات الصهيونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى