هل تكون عمليتي نابلس والقدس أولى عمليات الإنتفاضة الثالثة ؟
المجد – خاص
مواجهات لا تتوقف وعلى مدار الساعة في جميع أنحاء الضفة والقدس المحتلة، عنوانها كما يحلو لمشعليها تسميتها، انتفاضة ثالثة على الظلم الصهيوني والغطرسة المستمرة بحق المسجد الأقصى، والإقتحامات التي لم تتوقف منذ أكثر من أسبوعين.
عملية نابلس النوعية وقعت في وقت زادت فيه حدة الاعتداءات الصهيونية، فقد قام مقاومون باطلاق الرصاص على سيارة للمستوطنين بالقرب من مستوطنة إيتمار المقامة على أراضي المواطنين قرب نابلس.
وأعلنت مصادر صحفية عبرية عن مقتل مستوطن وزوجته (في الثلاثينات من العمر) بإطلاق نار استهدف سيارتهم على الطريق الواصل بين مستوطنتي "ايتمار" و"الون موريه".
هذا وقد قالت مصادر عبرية نقلا عن مصادر عسكرية وأمنية صهيونية ظهر الجمعة إن خلية منظمة تقف خلف عملية نابلس الليلة الماضي والتي قتل فيها مستوطنان بمركبتهم شرق المدينة.
وقد ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان القتيل في العملية "ايتام هنكين" ضابط احتياط بوحدة هيئة الأركان وضابط استخبارات الجيش الصهيوني.
العملية أظهرت في سياقين مختلفين قدرة الفلسطينيين على الوصول للأهداف الصهيونية النوعية وتنفيذ عمليات نوعية من شأنها ردع الغطرسة الصهيونية، وأظهرت في سياق مختلف العجز الصهيوني عن صد هذه القدرة، وامكانية انفلات زمام السيطرة على الأوضاع من يد الأجهزة الأمنية والجيش الصهيوني.
لم تمض على عملية نابلس ساعات حتى كانت الأخبار تتناقل إصابة عدد من المستوطنين جراء عملية أخرى في القدس المحتلة قام بها الشهيد مهند شفيق حلبي، أدت بعدها إلى مقتل مستوطنين آخرين وإصابة عدد آخر.
عملية القدس التي اتسمت بالطابع الفردي زادت اشتعال المواجهات، فبمجرد اذاعة خبر العملية واستشهاد منفذة انطلقت مواجهات شعبية عنيفة على عدد كبير من نقاط التماس في الضفة المحتلة والقدس.
الجماهير الفلسطينية ومن خلال متابعة ردود الأفعال باتت على قناعة تامة بضرورة اشتعال الانتفاضة، بل والمطالبة بها بشكل صريح وواضح، لما تعانيه القضية الفلسطينية برمتها من تراجع وركود وأزمات سياسية متلاحقة، من خلال ذلك يمكن القول أن هذه العمليات هي بمثابة شرارات على طريق الإنتفاضة القادمة.