علامات الفشل.. يعالون يدعو المستوطنين لحمل السلاح
المجد – خاص
وزير دفاع دولة تمتلك جيشا من أقوى الجيوش في المنطقة يدعو مواطنيه لحمل السلاح أينما يذهبون، في علامة واضحة على فشل المنظومة الأمنية الصهيونية في توفير الحماية للمستوطنين، وأن الأحداث الدائرة في الضفة المحتلة والقدس مست فعليا بعامل الأمن لديهم.
جاءت هذه الدعوة بعد يومين من دعوة رئيس بلدية القدس "نير بركات" مستوطني القدس لحمل السلاح لحماية أنفسهم من العمليات الأخيرة، فيما يعني أن المواجهات المستمرة أخرجت الأمور عن سيطرة الأجهزة الأمنية الصهيونية.
حالة الإلتحام الحاصلة والتي ظهرت في العمليات الفلسطينية التي اتسمت بطابع شعبي، للطعن من مسافة صفر، جعلت حالة الرعب الصهيونية تتصاعد حتى وصلت الأمور إلى مطالبة رسمية من وزير الدفاع يعالون للطلب من المستوطنين حمل السلاح لحماية أنفسهم.
هذه المطالبة قد تنقلب سحرا على الساحر، خاصة في ظل أن عدد من عمليات الطعن التي وقعت كان يتخللها محاولات من المنفذين لخطف السلاح من الصهاينة، واستخدامها في العملية كعمل مزدوج، هذه الفكرة بدأها الشهيد مهند الحلبي وقد استمرت المحاولة لتنفيذها في أكثر من عملية أخرى.
استمرار عمليات أدى إلى خلو البلدة القديمة في القدس من المستوطنين، حيث باتوا يخافون من الإقتراب من الغرباء، ومن بعضهم أحيانا، ومن كل من يحمل ملامح عربية، في ترجمة حقيقية لحالة الرعب التي حققتها هذه العمليات البطولية.
العمليات الفردية الشعبية من المرشح أن تستمر وبقوة، في ظل الإعتداءات الصهيونية المتصاعدة على كل ما هو فلسطيني، فالإنتفاضة اليوم تدخل أسبوعها الثاني ويزداد زخمها يوما بعد يوم في إشارة واضحة إلى جدواها الكبير في ردع الصهاينة عن الكثير من الممارسات التي كانت تتم قبل انطلاقها.
