تقارير أمنية

الكيان بمأزق.. يستعين بخبراء من الخارج لفهم عقول “أبطال السكاكين”

المجد – خاص

لم يكن بأسوأ كوابيس المخابرات الصهيونية أن ينفجر الوضع بالضفة ويصل إلى هذا الحد وتلك الهبة غير المسبوقة بالفعل وردة الفعل، وتلاحق الأمور التي أصبحت خارج سيطرة الجيش الصهيوني ومخابراته ووحداته الأمنية.

الكل يقف مصدوم حتى حلفاء الكيان من العرب ومن الغرب يقف بصمت دون أن يستطيع أن يشجب أو يستنكر، كل الكلمات وكل العقول عطلت في ظل انتفاضة غضب أبطالها فتيان صغار، يخطط بصمت ويثور بصمت وينفذ بصمت بأدوات بسيطة… لكن أثرها عظيم جداً.

لقد أرهقوا عقول المحللين والمختصين وقيادات الجيش الصهيوني وأجهزته الأمنية، وحسب مصادر مطلعة فقد استعان الاحتلال بخبراء أمنيين من الخارج لفهم وتحليل هذه الثورة وهذا الجيل، وكيف يمكن اختراق دائرته الشخصية وفهم دوافعه نحو الإقدام بكل جرأة بدون خوف أو تردد على تنفيذ هذه العمليات التي بدأت عشوائية ثم تطورت يوما بعد يوم لتصبح أكثر تنظيم وأكثر فاعلية.

ظنوا بهذا الجيل ظن السوء بعد الانفتاح الواسع على العالم من خلال التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعية وبث جرعات السموم اليومية في عقولهم، لكنه ابهرهم وقلب السحر على الساحر بمخزونه الثوري وكأنه عاشر كل مراحل النكبة ليثبت للعالم أن الأطفال أكثر تمسك بالقدس والأرض والمقدسات من الآباء والأجداد.

فقد صرح احد المختصين "لموقع المجد الأمني" أن انتفاضة الأقصى أحدثت ثورة في فكر ومشاعر وأحاسيس الشباب قبل أن تحدث ثورة الميدان، وان الكيان يواجه جيل جديد من الصعب فهمة وتوقع تصرفاته ليتم ترويضه، وأضاف.. دولة الكيان بمأزق حقيقي فكل أجهزتها الأمنية ومؤسساتها المدنية فشلت في فهم هذا الجيل، وجاهل من يعتقد أنها سحابه صيف وسرعان ما تنقشع، بل ستستمر بوتيرة أكثر دقة وأكثر تطورا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى