تقارير أمنية

استمرار الانتفاضة يثبت فشل التقديرات الأمنية الصهيونية

المجد-خاص

منذ ثلاثة أسابيع يحاول العدو الصهيوني السيطرة على الانتفاضة الفلسطينية ويحاول اخماد المواجهات الدائرة في القدس والضفة والداخل المحتل، مستخدماً جميع قدراته الاستخبارية والأمنية والعسكرية، إلا أنه لم يفلح حتى اللحظة في ذلك.

وفشل العدو في اتخاذ اجراءات من شأنها تهدئة الأوضاع، خاصة في ظل اشتداد حدة المواجهات من جهة وتمسك الفلسطينيين في قضية الدفاع عن المقدسات الاسلامية واسترجاع حقوقهم المسلوبة من جهة أخرى.

وقد أظهر استمرار المواجهات مدى فشل أجهزة الأمن الصهيوني في تقدير الموقف وعجزهم عن إيجاد حلول للانتفاضة الفلسطينية الجديدة، حيث لم تفلح المحاولات الردعية، عدا عن أساليب التهدئة والاحترازات الأمنية.

مازال التخبط سيد الموقف لدى العدو الصهيوني بدءً بنتنياهو ووزراءه وقادته العسكريين والأمنيين، فكل ما طرح لم يلبي حجم الانتفاضة الفلسطينية، وهو ما دفع العدو للاستمرار عقد اجتماعات ووضع تصورات جديدة.

يبدو أن هناك اجماعاً صهيونياً لدى قادة الصهاينة على فشل التخطيط لردع الانتفاضة الفلسطينية، وبدأت الأحاديث تتسرب بأنها ستستمر لفترة طويلة.

ومن مظاهر الفشل أن الأجهزة الأمنية لم تجد تصوراً سليما لتوصيف الحالة وبالتالي فشلت في وضع آليات مناسبة للتعامل مع المواجهات وإدارتها، وذلك يعود لأن التعامل القائم على أساس أن دولة الكيان قوية ويمكنها بالقوة التي تمتلكها ردع الفلسطينيين.

المختصون في الشأن الصهيوني يؤكدون أن الفشل التقديري لدى أجهزة الأمن تمثل في عدم معرفة العدو الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها السيطرة على الوضع في الضفة المحتلة.

وقد وصلت درجة التخبط لإعلان الجيش الصهيوني انه ينتظر تطورات الأسبوع المقبل فإما أن تحسم الأمور سياسياً مع الفلسطينيين أو أنه سيضطر لاستدعاء بعض فرق الاحتياط لمواجهة الميدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى