لماذا يقبل العملاء الارتباط بالمخابرات ؟
المجد – خاص
استغلت المخابرات الصهيونية الدوافع والعوامل المساعدة في عملية التجنيد حيث تقوم بجمع معلومات كافية عن المرشح للتجنيد ليتم من خلالها تحديد أهم دوافعه المحتملة للتجنيد ومن ثم تقوم بتوظيف حوافز مناسبة لها لتعزيز عملية التجنيد، لذلك تعتبر دراسة الدوافع والأسباب من أهم خطوات عملية التجنيد.
ظهر تنوعاً كبيراً في دوافع التجنيد، ويرجع ذلك إلى تنوع الفئات المستهدفة بالتجنيد، وقد يجتمع أكثر من دافع لدى العميل الواحد، ما يسهل تجنيده، وهذا ينافي صحة اعتقاد البعض أن الحصول على المال هو الدافع الرئيسي للموافقة على التجنيد، مع كون المال دافعاً مهماً للاستمرار في العمل مع المخابرات.
استغلت مخابرات العدو الجانب النفسي في عملية التجنيد ويظهر ذلك جلياً من خلال دافع الخوف الناتج عن الابتزاز والتهديد، ويرجع ذلك لمجموعة من الأسباب:
– التهديد: بقتل الشخص المستهدف بالتجنيد أو أحد أقاربه من الدائرة الأولى، أو التهديد بالاعتقال، أو بقصف منزل، أو المنع من السفر.
– الابتزاز: كالمساومة على الإفراج مقابل العمل، أو التهديد بفضحه في موضوع معين.
– الاستدراج: إنشاء علاقة غرامية مع فتاة من خلال الاتصالات.
استغلت مخابرات العدو الحاجة للمال، حيث تبحث في المرشحين للتجنيد عمن يحتاجون لمال، يظهر ذلك جلياً كونه الدافع الثاني، ويرجع ذلك لعدة أسباب:
– تراكم الديون والأعباء المادية.
– حاجة بعضهم لدفع تكاليف العلاج.
– حاجة بعضهم لتحسين مسكنه أو لدفع الإيجار.
– حاجة بعضهم لتحسين وضعه المالي.
– حاجة بعضهم للزواج.
– بعضهم كان وضعه المالي ممتاز لكن كانت لديه شراهة في جمع المال.
وكنتيجة لسيطرة الاحتلال وتحكمه في المعابر التجارية والمدنية ساعده ذلك من تسهيل بعض مصالح المواطنين "من السفر والعلاج" مقابل التجنيد.