تتالي النكبات يخلق جيلاً فلسطينياً يقود الانتفاضة
المجد – خاص
اجتمعت عدة أطراف دولية بالأردن من أجل أن ايقاف جذوة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، انتفاضة جيل أكثر عشقاً وتمسكً بالأرض من الأجداد فباتت آراء وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حلول واهية، تثبت أركان المحتل في أرض اغتصبها من أهلها ولم يترك لهم بصيص أمل يتنسموه عبر هذا الظلام الدامس.
يوفال ديسكين" رئيس الشاباك الصهيوني السابق قال: "علينا أن نخلق جو من الأمل للفلسطينيين وإلا فإن الأوضاع سوف تزداد توتراً وخطورة".
الحصار بغزة، وسلب الأراضي لصالح المستوطنين بالضفة وانتهاك البيوت وحرق الأطفال من قبل قطعان المستوطنين، وتقسيم القدس ومحاولة تهويدها ومنع المصلين، والاعتداء عليها وعلى حرائرها، وتأمر المتآمرين من أجل إخماد كل صوت وكل ثائر على الظلم والاستبداد، وتضيق العيش وهدم البيوت وفرض الضرائب الخيالية لأهلنا بالقدس، وغياب الأمل بالحياة … وتقول لماذا لا تغضب ؟؟؟
هذا الجيل لم يعايش النكبة لكنة عايش نكبات أكبر من النكبة، ماذا ينتظر المحتل من جيل سلب كل آماله بالحياة ويقال له لا تغضب!!.. ماذا تنتظرون من جيل يري أعراضه وأرضه ومقدساته تنتهك أمام عينيه وتقولون له لا تغضب!!..
من يعتقد أنه سيتآمر على هذه الانتفاضة ويخمد جذوتها أو يراهن على أن تهدأ بعد فترة، هو واهن فقد رسخت هذه الثورة في فكر الشباب حيث تختلف كلياً عن الانتفاضات السابقة، في أنها لا تتبع مقاييس محددة لإشعالها أو تهدئتها ولا تمضي بوتيرة واحدة، هي انتفاضة مختلفة تشحنها تجاوزات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وجيوش الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتترجم من الحين لأخر عبر عمليات نوعية ذات تخطيط فردي يعجز المحتل وأجهزته الأمنية عن تتبعه.
لن تهدأ الانتفاضة إلا بدحر الاحتلال واعتراف العالم الظالم بحق الفلسطينيين بالعيش بأرضهم ورفع الحصار وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإعطائه كامل حقوقه على كامل أرضه.