في العمق

كتب على الفيس أنه ينوي الشهادة فتم اعتقاله

المجد – خاص

عفوية الانتفاضة جعلتها صعبة السيطرة عليها من قبل العدو الصهيوني، وفردية العمليات جعلت من الصعب على الأجهزة الأمنية للعدو الحصول على معلومات قبل قيام المنفذين بالانطلاق للتنفيذ.

وعندما كانت وسائل التواصل الاجتماعي ميدان تحريض على الانتفاضة وتنفيذ العمليات اندفعت الأجهزة الأمنية للعدو وعلى رأسها الشاباك لمتابعة هذه الوسائل، خاصة حسابات الذين يسكنون الضفة المحتلة، حيث تكرر كتابة عبارات تحرض على الانتفاضة من قبل معظم الشباب الذين نفذوا عمليات أو نزلوا للمواجهات.

تقول يديعوت عن آخر العمليات والتي تم ضبط منفذها في طبريا، إن قوات الأمن الصهيوني اعتقلت فلسطيني من الداخل على متن حافلة في طبريا وعثر بحوزته على سكين، وأن هذا الشاب كان قد كتب على الفيس بوك أنه ينوي الشهادة وتم تحديد مكانه واعتقاله.

هذا الحادث ومن قبله الخبرة السابقة في يقظة الشاباك الصهيوني ومتابعته الحثيثة لمواقع التواصل الاجتماعي، ودخول الانتفاضة لمرحلة جديدة، تحتم على المشاركين فيها اتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم انكشافهم، وضمان نجاح عملياتهم ضد العدو الصهيوني.

احتياطات أمنية، تبدأ بعدم التصريح بنية المشاركة في المواجهات، أو تنفيذ عمل ما، أو نية الإقبال على الشهادة، بحيث لا يتمكن العدو وأجهزته الأمنية من افشال واحباط هذه العمليات، مما يؤدي الى احباط عام في صفوف الشباب المنتفض.

بطريقة أخرى يمكن التمويه على أجهزة أمن العدو، من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي، بأن يقوم الجميع بالكتابة على صفحاتهم عبارات تحريضية والتعبير عن نيتهم ورغبتهم بالشهادة، وبذلك يكون هناك توجه عام نحو ذلك، يموه على اجهزة الأمن ويصعب عليهم مهمة مراقبة الحسابات الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى