في العمق

الشهيدة رشا العويصي للعدو الصهيوني: هذا جيل “لم يعد يحتمل” !

المجد – خاص

سطرت الشهيدة رشا العويصي وصيتها التي وجدت في حقيبتها بعد قيامها بمحاولة تنفيذ عملية طعن فدائية فقالت: " هذا الطريق اخترته بكامل وعيي دفاعا عن وطني و الشباب و البنات .. لم أعد أحتمل ما أرى" لتبعث برسالة نيابة عن كل الشهداء الذين سبقوها عنوانها أن هذا الجيل "لم يعد يحتمل".

جيلٌ كاملٌ لم يعد يحتمل، قهر، ظلم، طغيان، لا حقوق، لا مقدسات، لا شيء، ويريدون منه الاستكانة أمام الغطرسة الصهيونية وهي السبب في كل مأساة يعيشونها، وفي كل قهر يقاسونه في معيشتهم ومدنهم، حواجز ومطاردات واعتقالات يومية، ومنع من الوصول لمناطق القدس والصلاة في المسجد الأقصى واقتحامه بشكل متكرر.

هذه انتفاضة جيل لم يعد ينطلي عليه تسويف حقوقه تحت تبرير عمليات السلام، جيل لا يحتمل أن يرى أمه وأخته تقتل في شوارع بلاده ويستكين، لا يحتمل أن يصحو كل يوم على اقتحامات المسجد الأقصى ويصمت، لهذا انطلقت انتفاضة القدس.

فيما يحاول العدو الصهيوني تشويه صورة هؤلاء الشهداء، والحديث عنهم بصيغ التطرف والارهاب وأنهم يتعرضون لغسيل الدماغ وأنه مستغلون من تنظيمات فلسطينية ارهابية.

هذا المشهد الذي رسمته الشهيدة رشا بدمائها يعطي صورة قوية ورسالة ساخنة بأن هذه الانتفاضة لن تتوقف الا بتحقيق مطالب الشعب من حرية وعدل وحقوق في الأرض والمقدسات والتي لا يمكن أن تتحقق الا بانهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

وتستمر قافلة تضحيات هذا الشعب، برجاله ونساءه، ليسطروا أروع ملاحم الفداء، وعنوانهم الدفاع عن الإنسان الفلسطيني ومقدساته وحقوقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى