في العمق

“حدث أمني”، عبارة صهيونية تطرب لها آذان الفلسطينيين !

المجد – خاص

اعتادت الصحافة العبرية الإشارة بهذه الكلمة عند وقوع أي حدث أمني في المناطق المحتلة المختلفة، فيما اعتاد الفلسطينيون على الشعور بالفرح عند سماع هذه العبارة لينتظروا بعدها تفاصيل عملية طعن أو اطلاق نار أو دهس.

كان لهذه العبارة وقعاً مختلفاً خلال معركة العصف المأكول على نفوس سكان قطاع غزة، فكلما ورد خبر عاجل على الصحافة العبرية يتحدث عن حدث أمني في منطقة غلاف غزة، عرفوا أن عملا بطوليا ينفذ في هذه المنطقة وينتظروا بعدها النتائج على أحر من الجمر.

الإنزال خلف الخطوط والأعمال العسكرية البطولية بدءً من زيكيم ومروراً بنحال عوز التي سطرت فيها بطولات عسكرية حقيقية على أيدي مقاومين فلسطينيين ضد العدو الصهيوني.

وجاءت هذه العبارة لتكمل مشوار العزة خلال انتفاضة الأقصى، فعمليات الطعن التي تحدث في القدس المحتلة وعلى حواجز الضفة المحتلة يتم نقلها في بداية وقوعها بالكلمة المفتاحية الشهيرة "حدث أمني" التي تطرب لها آذان الفلسطينيين.

هذه العبارة أيضا وخلال انتفاضة القدس عبّرت عن حالة الهوس الأمني الذي يعيشونه، فيما لو أن حادث طرق وقع على أحد مفترقات الطرق المحتلة، لأعلن عنها العدو الصهيوني بأنه "حدث أمني" فيما يتندر الشباب الفلسطيني بذلك على هشاشة الكيان بحيث لو انكسرت زجاجة في شوارع الكيان، وأحدثت صوتا لأعلن العدو حالة الطواريء.

تبقى هذه العبارة من العبارات التي ارتبطت بأذهان الفلسطينين على أنه يأتي بعدها الأخبار المفرحة التي تشفي صدورهم وترفع معنوياتهم أمام العدوان الغاشم المستمر على كل ما هو فلسطيني في الضفة المحتلة والقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى