الدروس العسكرية والأمنية في معركة حجارة السجيل
المجد- خاص
قبل ثلاثة أعوام سجلت المقاومة ثمانية أيام من المجد أضيفت إلى سجل بطولاتها في مقارعة العدو الصهيوني لتسجل دروساً أمنية وعسكرية يستفاد منهم وهي كالتالي :
قوات العدو الصهيوني:
اغتال طيران العدو المجاهد القائد الشهيد/ أحمد الجعبري وكان الرد من قبل الحركة المجاهد على ذلك رداً عنيفاً.
أعلن قادة العدو عن بدء المعركة وبدأ حشد القوات العسكرية الصهيونية فتم استدعاء 17 ألف جندي من قوات الاحتياط وأعلنوا بأن هناك 2700 هدف للقضاء عليهم في هذه المعركة والتي أطلقوا عليها اسم "عمود السحاب" واستمر طيران العدو الضرب والتدمير بدون رحمة أو هوادة.
وكان الرد الفلسطيني عنيفاً مما أفقد العو توازنه وأربك قادته في اتخاذ أي قرار، فتم رفع طلب استدعاء الاحتياط إلى 75 ألف جندي بهدف الدخول في معركة حاسمة للقضاء على قوات التنظيمات الفلسطينية في غزة.
هدف الحملة العسكرية الصهيونية:
– تدمير قوات الثورة الفلسطينية في قطاع غزة.
– القضاء على بعض الرموز والقادة العسكريين والسياسيين.
– ضرب وتدمير مقرات المقاومة وتدمير أهداف مميزة تتمتع بميزة استراتيجية.
– جر المقاومة إلى مواجهة علنية ليسهل الانقضاض عليها وتدميرها.
– الدعاية الانتخابية لقادة مجرمي الحرب الصهاينة.
– افشال أي تقارب فلسطيني من أجل إعادة اللحمة بين الجسد الفلسطيني الواحد.
الدروس المستفادة من هذه المعركة تتجلى فيما يلي:
– استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تتلقى صدمة الضربة الأولى من قبل العدو الصهيوني واجتيازها بالسرعة الممكنة.
– الرد على قوات العدو بضربة قاسية وشديدة فاقت توقعاته وحساباته وتقديراته، حيث طالت الضربة وفي آن واحد مدنه ومستوطناته ومطاراته ومعسكراته ومصانعه.
– لقد كانت إدارة النيران لدى المقاومة الفلسطينية مسيطر عليها من قبل غرفة العمليات بحيث تم اختيار الأهداف المضروبة بعناية شديدة وتنسيق الرمي والرد على ضربات العود وبالسرعة الممكنة وبدون تهور.
– تحقيق إصابات مباشرة للأهداف المضروبة من قبل المقاومة الفلسطينية.
– رفع وتيرة القصف من قبل المقاومة الفلسطينية حسب متطلبات ومقتضيات المعركة، حيث تجلى ذلك فيما يلي:
– الوصول إلى أهداف بعيدة المدى – حتى 82 كم) وبإصابات محققة.
– الضرب باتجاه تل أبيب تارة وأخرى باتجاه القدس المحتلة.
– انضواء فصائل المقاومة تحت قيادة غرفة العمليات.
– الالتزام بضرب الأهداف المختارة.
الأهداف الاستراتيجية للمعركة الأخيرة:
– ضرب النظام الأمين الاستراتيجي للعدو الصهيوني، وذلك من خلال وصول الصواريخ الفلسطينية إلى عمق كيان العدو.
– تحقيق شروط المقاومة وفرضها على الكيان الصهيوني بعدما طلب وقف إطلاق النار.
– تحقيق ضربة سياسية هزت كيان العدو الصهيوني.
– تحقيق الرعب المتوازن ولأول مرة في تاريخ هذا الكيان، الشعور بالرعب من المقاومة والفلسطينية. وهذا ما أفقد العدو كل خياراته وجعلته يتخبط في اصدار بيانات كاذبة ولم يستطع اتخاذ أي قرار.
– الشلل التام للقيادة العسكرية ا لإسرائيلية وعدم قدرتهم اتخاذ قرار بدخول المعركة البرية بعد حشد القوات العسكرية (خمسة وسبعون ألف جندي). وهذا هو النصر المؤزر للمقاومة الفلسطينية والهزيمة النكراء لقوات العدو الصهيوني.
تحقيق المفاجأة على العدو:
– مدى صواريخ المقاومة وعددها.
– أسلحة م/د المتطورة لدى المقاومة واستخدامها بكفاءة عالية.
– الضرب المفاجئ على حشود القوات البرية بالقرب من الحدود وإنزال الخسائر فيها وقبل أن تبدأ المعركة البرية.
– أسلحة م/ ط المتطورة والتي واجهت طائرات العدو والذي كان يسرح ويلعب في المعركة سابقاً وبدون أي حساب. أصبح متيقناً بأن سيكون عنده خسائر، تجلى ذلك من خلال تدمير وإسقاط طائرات حربية وهيلوكوبتر واستطلاع.
– وباختصار حققت المقاومة الفلسطينية ولأول مرة الانتصار على العدو الصهيوني حيث تجلى ذلك من خلال:
– طلب وقف إطلاق النيران من ثاني أيام المعركة.
– هبة دول الغرب وأمريكا سريعاً لنجدة العدو من أجل وقف إطلاق النار.
– انتهاء نظرية الجيش الذي لا يهزم وبزوغ نجم المقاتل الفلسطيني الشرس وأنه يملك الكفاءة والقدرة على الرد على العدو.
الفشل الاستخباري للعدو تمثل ذلك فيما يلي:
– قدرة المقاومة الفلسطينية الحقيقية وما تملكه من إمكانيات.
– مدى الصواريخ الفلسطينية ونوعيتها وعددها.
– الكفاءة الفلسطينية في إدارة النيران والالتزام بالتعليمات.
– عدم معرفة قدرة المقاومة وامتلاكها أنظمة دفاع م/ د متطورة وأنظمة دفاع م/ط.
– إخفاء قواعد منصات الاطلاق للصواريخ وفشل العدو في اكتشافها.
– التخبط في اصدار البيانات عن المعركة من قبل العدو الصهيوني تمثل ذلك فيما يلي:
– إصدار بيان في ثاني أيام المعركة بتدمير منصات إطلاق الصواريخ كلها وتدمير مستودعات الصواريخ بالكامل.
– ادعاء العدو بإنهاء المرحلة الأولى للمعركة.