عمليتي نابلس والخليل .. كسر للنظرية الأمنية بأخلاق
المجد- خاص
أثبتت عملية الخليل الثانية من نوعها مساء الجمعة فشل النظرية الأمنية الصهيوني التي تعتمد على زيادة التعزيزات الأمنية والعسكرية بهدف منع العمليات الفدائية، وزادت على ذلك اثبات أخلاقية المقاتل الفلسطيني مقابل العدو المتغطرس الذي يقتل الأطفال والنساء.
لقد رفض المنفذون قتل جميع من في مركبة المستوطن السبعة من أطفال ونساء رغم قدرتهم؛ وتركهم دون المس بهم في نصر أخلاقي آخر وبامتياز على الاحتلال الذي يقتل الأطفال والنساء جهارا نهارا وأمام عدسات المصورين والكاميرات.
واعترف العدو الصهيوني في عملية الخليل الثانية على لسان المعلق العسكري للقناة الثانية الصهيونية "روني دانيال" بأن طريقة تنفيذ الهجوم تشير إلى أن المنفذين جزء من خلية محترفة فضلت قتل رجلين وعدم إطلاق النار على الأطفال لتحقيق نصر دعائي وأخلاقي على الكيان.
من جهته قال الكاتب الصهيوني "جدعون ليفي" في صحيفة "هارتس" :"الفلسطينيين انتصروا علينا، وكسبوا التحدي في الأخلاق، فجيش الاحتلال يلاحق الأطفال والنساء بينما الفلسطينيون لا يقتلون النساء والأطفال".
كمين محكم
وكشفت مواقع صهيونية عن أبرز تفاصيل عملية إطلاق النار التي وقعت جنوب الخليل، اليوم الجمعة، وأودت بحياة مستوطنين اثنين، موضحةً أن المسلحين نفذوا عمليتهم بعد كمين محكم.
وحسب المصادر الصهيونية فإن المهاجمين نصبوا كمينا بالقرب من مستوطنة "عتنائيل" جنوب الخليل، ورصدوا سيارات المستوطنين حتى حضرت سيارة تقل سبعة ركاب من عائلة واحدة تنتمي لمستوطنة "كريات أربع" وسط الخليل، وهي المستوطنة التي ارتكبت قوات الاحتلال عدة عمليات إعدام بالقرب منها خلال الأسابيع الماضية.
وأوضحت المصادر، أن المهاجمين أجبروا السيارة على تخفيف سرعتها وأطلقوا 10 رصاصات عليها، ثم تأكدوا من مقتل المستوطنين، مؤكدة، أنهم شاهدوا طفلا وثلاث نساء في السيارة لكنهم لم يلحقوا بهم أي أذى، وهو ما سبق أن فعله منفذو عملية نابلس قبل أقل من شهرين.
وأضافت، أن المسلحين نجحوا في الانسحاب بهدوء مستخدمين مركبة، يدعي إعلام الاحتلال أن كاميرات المراقبة في المنطقة رصدتها، مبينةً أن قوات الاحتلال علمت بخبر وقوع العملية بعد نحو ربع ساعة.