في العمق

عمليات الإنتفاضة لم تستهدف أي طفل صهيوني منذ بدايتها !

المجد – خاص

اتسمت هذه الانتفاضة بعدة أشياء ميزتها وكانت بمثابة علامات فارقة في التاريخ الفلسطيني المقاوم، كان أبرزها علو ورفعة الهدف والدافع الذي انطلق من أجله شباب غير مؤطرين، ليهبوا لنصرة قضيتهم وقدسهم وحرائر بلادهم.

وأحد هذه الصفات التي نتحدث عنها في هذا الموضوع هي عدم التعرض للأطفال الصهاينة في عمليات المقاومة التي قام بتنفيذها هؤلاء الشباب ليرسلوا للعالم رسالة، أن هذه العمليات لا تتم بدافع القتل، ولا استباحة الدماء، ولكنها تتم لأخذ الحقوق ورد الظلم.

الرسالة الثانية هي أن هؤلاء الشباب مهما فعل بهم ليسوا كعدوهم الذي يستبيح كل شيء وحرق في بداية هذه الانتفاضة عددا من الأطفال.

يشار إلى أن هذه القضية باتت عنوان حديث الاعلام العبري، بدأت هذه القضية عندما قام أبطال عملية إيتمار بترك أطفال مستوطنين دون قتلهم عند تنفيذهم العملية قرب نابلس.

تكرر ذات الموقف من البطلين بهاء عليان وبلال غانم، منفذي عملية الباص تركوا المستوطنين وعائلاتهم وتوجهوا لاستهداف وطعن الجنود في الباص.

هذا السلوك تكرر أيضا في عملية الخليل البطولية يوم أمس، حيث ترك منفذو العملية أطفال المستوطنين ولم يتعرضوا لهم بالاستهداف.

وبالرغم من توضيح منفذي العمليات لهذا المقصد أثناء التحقيقات معهم، إلا أن ضباط الشاباك المحققين قالوا إنهم لن يوردوا ذلك في لوائح الاتهام كي لا نظهر نحن كقتلة للأطفال وتظهروا أنتم كالملائكة.

هذه الانتفاضة التي تلت عمليتي حرق لأطفال فلسطينيين كان أولهم الطفل أبو خضير، والطفل الدوابشة الذي حرق هو عائلته بالكامل على أيدي مستوطنين، لم تنحدر في أخلاقها لتتشبه بأفعال المستوطنين المجرمين الذين يقتلون كل عربي حتى لو كان طفلا صغيرا، لتتجاوز حقا من حقوقها وهو المعاملة بالمثل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى