في العمق

هدم بيوت المقاومين سياسة عبثية لم ولن تفلح !

المجد – خاص

يحاول العدو الصهيوني استخدام كافة الأساليب والإجراءات التي يعتقد أنها تساهم في ردع الفلسطينيين عن قيامهم بأعمال مقاومة ضد جنود ومستوطنيه المعتدين.

ومن هذه الأساليب القذرة، سياسة هدم منازل أهالي هؤلاء المقاومين، لاعتقادهم بأن هذه السياسة ستدفع الشباب الى التراجع عن نواياهم بتنفيذ عمليات، كما أنهم يعتقدون أن الأهالي سيمنعون أبنائهم من الإقدام على تنفيذ عمليات مقاومة خوفا من تبعات ذلك.

وبالرغم من إقدام العدو على تنفيذ هذه السياسة وهدمه لعدد من البيوت إلا أن أغلب الفلسطينيين المهدومة بيوتهم كانوا يتمتعون بمعنويات مرتفعة، وأنهم مستعدون للمزيد من تقديم التضحيات من أجل وطنهم وشعارهم في وجه كل ذلك الشعار الشعبي الذي سطره شباب الانتفاضة "بهمش".

في أحد اللقاءات مع أمهات أحد منفذي العمليات الذي هدم الاحتلال بيته، قالت: "المهم أن الابتسامة تزين وجه ابني خلف القضبان، وكل ما بعد ذلك يهون"، وأضافت أنه يجب أن نضحي من أجل الوطن ونقدم الغالي والنفيس من أجل ذلك.

العدو الصهيوني يعرف أن سياسة هدم البيوت غير مجدية، فهي سياسة مكررة ومجربة، وقد فشلت سابقا، لكنه يحاول أن يزيد من معاناة الفلسطينيين، بالرغم من خبرته الواسعة على مدى سنوات الصراع التي أثبتت أن الشعب الفلسطيني كلما تعرض للقهر والضغط أكثر كلما كانت ثورته أشرس وعنفوانه أعلى.

العمليات مستمرة، والانتفاضة مستمرة، ولن توقفها سياسات الردع الفاشلة، هذا ما أثبتته التجارب في المواجهات السابقة، والقادم من التحدي والاصرار ومواصلة العمليات كفيل باثبات ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى