في العمق

عدي وغسان، لم يكونا آخر فرسان عائلة أبو جمل !

المجد – خاص

كان يتحدث عن استغرابه من عملية أبناء عمومته، وفي بداية انتفاضة القدس قام بتنفيذ عملية مزدوجة ولكنها تختلف درجة عن العملية المزدوجة لأبناء عمومته، كانوا شخصين، نفذوا ما بين طعن وإطلاق نار، وكان هو شخص واحد، ولكنه نفذ عملية دهس وطعن في آن واحد، كان ذلك الشهيد الهمام علاء أبو جمل ابن مدينة القدس المحتلة.

الشهيد علاء الجمل الذي لحق بأبناء عمه، تحدث عن حالة الفرح التي سادت أوساط المدينة المقدسة وتوزيع الحلويات الذي تم عند سماع خبر العملية البطولية التي قاما بتنفيذها، وأدت حينها لمقتل عدد من الحاخامات الصهاينة وشرطي صهيوني آخر.

وبعد مرور عام على عملية أبناء عمومته، كان الموعد مع قيامه بتنفيذ عمليته الخاصة، التي فيما يبدو اختارها بعناية فائقة، حيث أطلق على أبناء عائلة الجمل الثلاثة بعدها، عدي وغسان وعلاء، أنهم تخصص حاخامات، فقد نفذ الفارس الجديد عملية مزدوجة مكونة من دهس وطعن أدت لمقتل حاخامين صهاينة وإصابة عدد آخر.

سجلت العمليتان نقلات فارقة في تطور الإنتفاضة، فقد ساهمت عملية عدي وغسان في إشعال الفتيل الأول للإنتفاضة والثورة على الظلم الصهيوني بحق حرائر القدس والمسجد الأقصى والمرابطين فيه، فجاءت في وقت بلغ فيه الضغط الصهيوني على الفلسطينيين ذروته دون أي ردود تسجل إلا بين فينة وأخرى.

وجاءت عملية البطل علاء أبو جمل، لتكون بمثابة البنزين الذي يصب فوق نار الإنتفاضة، ليزيدها اشتعالا وقوة وجسارة في ردع العدو الصهيوني وضربه في أمنه وأمن مستوطنيه الذين يعجر برغم قوته الأمنية عن توفير الأمن لهم في وسط أماكن سكناهم، ليؤكد الشهيد علاء أن الشهيدين عدي وغسان لم يكونا آخر فرسان عائلة أبو جمل المقدسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى