الشاباك يحاول الالتفاف على الانتفاضة باختزال أهدافها !
المجد – خاص
ستون يوما من الارباك والرعب ومزيد من التخوف وعدم القدرة على تقدير الموقف الحقيقي لما سيكون بعد ساعات وليس بعد أيام، كانت أهم العقبات التي واجهت الحكومة الصهيونية، فالعمليات الفردية أربكت المنظومة الأمنية والسياسية والعسكرية، ليلجأ المستوى الأمني الصهيوني لأساليب التفافية للتأثير على عنفوان هذه الانتفاضة.
محاولات حثيثة ومتعددة وأساليب معلنة وغير معلنة يسعى من خلالها جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" للإلتفاف على الإنتفاضة، وأحد هذه الوسائل هي تقزيم واختزال أهدافها، وجعلها في أشياء بسيطة وغير محورية وجوهرية في القضية الفلسطينية.
فمرة يحاول إظهار القضية وكأنها من أجل الحواجز، أو الإعتقالات، أو الاقتحامات المتكررة، وبعد 60 يوم من الانتفاضة المتواصلة إذ به يحاول إظهار الانتفاضة وكأنها من أجل الافراج عن جثث الشهداء، وستنتهي بانتهاء هذه القضية.
هذه النوايا يضمرها الشاباك ولا يصرح على أنها هدفه، ولكن يحاول من خلال بعض التقارير التلميح إلى أنه مع الإفراج عن الجثث وأن المستوى السياسي متمثلا بنتنياهو يرفض ذلك، ليظهر في النتيجة أن الاحتلال أفرج عن جثث الشهداء بصعوبة وببادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين.
الاحتلال وإن أفرج عن جثث الشهداء مستقبلا، فانه يحاول من خلال ذلك أن يحقق نتائج على أرض الواقع تساعده في اخماد هذه الانتفاضة التي فاقت بامتدادها الزمني كل التوقعات التي كانت تتحدث عنها في أسبوعيها الأول والثاني.
الانتفاضة مستمرة، وفي كل يوم تخرج بروح أعلى من اليوم السابق، والأهالي برغم حقهم ومطالباتهم المستمرة بجثث أبنائهم، إلا أن هذه الإجراءات الصهيونية المخالفة لحقوق الإنسان، لن تؤثر على زخم الانتفاضة بل ستزيدها اصراراً على المواصلة والتصعيد.