رسالة من جندي أسير في غزة إلى والدته
المجد- خاص
أمي الغالية .. ها أنا أسمع صوت قطرات المطر تتساقط حولي، لكني لا أراها، لا ألمسها فهي ليست حقي كما أيقنت منذ وقعت في الأسر، فحقي هناك ليس في أرضهم.
لقد مرت الأشهر تلو الأشهر وأنا أنتظر أي خبر يفرحني ويعيدني إليكم، أريد الخروج من الأسر.
لا أنكر أنهم يعاملونني بطريقة لطيفة، لكن الشعور بالنسيان وعدم الاهتمام منكم يجعل صدري مليئاً بالضيق والخوف، وأكثر ما يجعل قلبي مريضا حينما أفكر بأنكم ستتركونني لسنوات طويلة كما فعلت الحكومة مع الجندي جلعاد شاليط.
أمي لقد بت أشعر بالبرد وأخشى من شتاءٍ قاسٍ كالذي مر في العام الماضي، فهل يقبل قلبك الحنون أن أكون بعيداً عنكِ طيلة هذه الفترة.
أمي متى ستتحركون لأجلي، وهل ستقبلون بالمراوغة السياسية التي تلعب بكم، هل تقبلون المماطلة الكاذبة التي تمارسها حكومتنا.
في الجيش وعدونا أن نعود سالمين إلى بيوتنا وأمهاتنا، لكنهم لم يفعلوا وقد تركوني وذهبوا ولم يفعلوا لأجلي شيء حتى الآن.
لقد أُبلغت من الآسرين بأني لن أعود قبل الافراج عن أسراهم .. أمي، أبي أرجوكم تحركوا لأجلي.
ملاحظة // هذه رسالة تحاكي حال الأسرى المفترضين في قطاع غزة.