لماذا عجز الاحتلال عن الوصول لمحمد الضيف ؟
المجد – خاص
أصبح محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام أسطورة المقاومة لأجيال متتالية، وتكونت هذه الأسطورة نتيجة عدم قدرة الاحتلال الصهيوني بكافة أجهزته الأمنية والاستخباراتية والعسكرية في الوصول له أو القضاء عليه.
الضيف هو محمد دياب المصري، المشهور بمحمد الضيف، ولد عام 1965، وبدأ نشاطه العسكري مع بداية ظهور كتائب عز الدين القسام في منتصف التسعينات حيث أشرف وقتها على عدة عمليات من بينها أسر الجندي الصهيوني نخشون فاكسمان، بالإضافة لتخطيطه لسلسلة عمليات فدائية أوقعت أكثر من 50 صهيونياً قتيلاً رداً على اغتيال المهندس يحيى عياش.
ومع دخول الانتفاضة الفلسطينية الثانية ازداد نشاط القائد الضيف ليصبح بعد ذلك القائد العام لكتائب القسام خلفاً للقائد صلاح شحادة الذي استشهد في يوليو 2002 وليكون المسئول عن قتل المئات من جنود الاحتلال.
ولم يتمكن الاحتلال الصهيوني من الوصول له لأنه شخصية تحاط بالكثير من السرية، وارتبط اسمه دائما بالحذر والحيطة وسرعة البديهة، وحاولت المخابرات الصهيونية مراراً تصفيته، لكنها فشلت في كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.
يعلم أنه مستهدف في كل مكان وزمان، لذلك يتعامل بحيطة ويقظة، لا يستعمل أجهزة الهاتف المحمولة كما لا يستعمل الأجهزة التكنولوجية الحديثة، يحذر في كل تحركاته تماما كحذره في اختيار دائرته القريبة منه القليلة العدد.
أيضاً لم تنشر له أي صورة تدلل على شخصيته سوى بعض الصور المنشورة له منذ عشرات السنين.
ومن خلال الأماكن التي استهدف فيها الضيف يتبن أنه يختار الأماكن الأكثر أمناً من ناحية المنشأة والأشخاص المحيطة وكل الأمور.
لذا بدورنا في موقع "المجد الأمني" نؤكد أنا القائد محمد الضيف باتباعه للإجراءات الأمنية تمكن من قهر الاحتلال الصهيوني وبات أسطورةً فلسطينية، لذا ندعو رجال المقاومة في غزة والضفة للالتزام بالإجراءات الأمنية السليمة ليكونوا محمد ضيف ثاني وثالث ورابع وعاشر.
إقرأ أيضاً : هكذا نجا الضيف وأسر عدداً من جنود الاحتلال