كيف تنوي القيادة الصهيونية الهروب من انتفاضة القدس؟
المجد – خاص
تأتي التصريحات الجديدة لرئيس هيئة الأركان الصهيوني "غادي أيزنكوت" عن عدم وضوح واستقرار في حالة الأوضاع على جبهة غزة، والتي يمكن أن ينفلت عقالها في أي وقت وتدخل الأمور في إطار مواجهة جديدة.
وكانت المصادر العبرية نقلت تقديرات عن شعبة الاستخبارات العسكرية تحدثت فيها عن احتمالية وجود مواجهة مع قطاع غزة خلال شهر مارس المقبل.
التصريحات الصهيونية تأتي في ظل انشغال الجيش في عمليات قمع الانتفاضة التي لم تفلح حتى الآن في جني نتائج جيدة، في ظل استمرار العمليات الفردية والمواجهات الجماهيرية، وعدم قدرة الجيش والشاباك على وضع حد لها.
وفي ظل الواقع المعاش في الضفة والتصريحات المتواصلة عن العجز الصهيوني في مواجهته، لا يمكن قراءة التصريحات الصهيونية تجاه غزة الا في سياق أنها تحضير لمهرب من واقع الضفة وافتعال أزمة كبيرة للخروج من الأزمة الحالية بالضفة المحتلة والقدس.
وقد تحدث محلل موقع "المجد الأمني" عن ذلك في موضوع سابق بأن العدو الصهيوني فيما يبدو قد وضع حداً أقصى لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية في القدس والضفة بشهر مارس المقبل.
وأضاف أنه في حين فشل في ذلك فإنه سيلجأ الى مواجهة مع غزة يعتقد أنها مهرب له للخروج من أزمة زحف الانتفاضة الهادر في ظل التقديرات الصهيونية التي تفشل لحتى الآن في وضع موعد نهائي لوقف الانتفاضة وصدها.
وأكد محلل "المجد" على أن العدو الصهيوني يعلم أن المواجهة مع غزة ليست نزهة، ولكنه يؤمن أيضا أن ما يتعرض له من ملاحقة ومطاردة في المدن المحتلة من قبل الفلسطينيين الثائرين يؤلمه ويرعبه أضعاف ما ستسببه له المواجهة على حدود غزة.
وشدد في نهاية حديثه على ضرورة أن تبقى غزة حذرة ويقظة، حذر المتأهب ضد الغدر الصهيوني، والمتوثب الذي يعد العدة بشكل متواصل من أجل الاستعداد للمواجهة المقبلة التي من الممكن أن تكون بمثابة مهرب يلجأ إليه العدو لاخماد انتفاضة القدس المشتعلة.
إقرأ أيضا : الشاباك يحاول الالتفاف على الانتفاضة باختزال أهدافها !