عمليات الانتفاضة أصبحت أكثر إيلاما للعدو
المجد – خاص
تحقق ما يخشاه العدو الصهيوني بحذافيره، وهو أن تصبح العمليات والمواجهات والاشتباك مع الجيش الصهيوني عمل روتيني يقع بشكل يومي دون أن يتشكل هناك أي رادع للفلسطينيين من أي إجراءات يتخذها الجيش في سبيل ذلك.
هذه العمليات تقع بشكل يومي منذ اليوم الأول لاندلاع الانتفاضة والتي انطلقت من شوارع وأزقة مدينة القدس المحتلة، لتزحف بشكل سريع نحو شوارع الخليل، التي امتدت قليلا لتصل مدن الشمال والأرض المحتلة عام 48، لتشكل مصدر قلق حقيقي لمستقبل هذه العمليات ونتائجها وانعكاساتها.
وفي هذا السياق قالت القناة العاشرة العبرية في تقرير لها "نلاحظ أن أغلب العمليات تحدث في الخليل، وبعض العمليات وقعت أيضاً داخل الخط الأخضر، ومنذ الليلة التي قتل فيها الكسندر لبلوبيتس في القدس وقعت في سبتمبر 223 عملية، ووصلت العمليات خلال أكتوبر، إلى 620 عملية وقتل فيهم 11 شخصا، وخلال الشهر الماضي حدث 326 عملية، لكن القتلى بلغ عددهم 10 أشخاص".
وإن كانت العمليات متشابهة في الشكل، ويطغى عليها عمليات الطعن والدهس بشكلها الروتيني، إلا أن استمرارها وبوتيرة متصاعدة شكلت هاجسا ورعبا للصهاينة في مناطق الاحتكاك وخاصة في الخليل والقدس، والزيادة في الرعب هي الخشية من انتقالها بنفس الزخم الى مناطق جديدة، والتي بدأت تنتقل إليها بالفعل.
وقد صنفت القناة العاشرة حسب تقريرها أيام الأسبوع بساعاته الطويلة حسب الذروة في تنفيذ العمليات، وأوضحت في تقريرها أكثر الأوقات زخما في ذلك، حيث يتجمع تركيز العمليات في الأكثر خطورة في مساء الخميس، فيما يكون يوم الجمعة هو الأكثر سوءا من هذه الناحية، والتي تهدأ في يوم السبت وتعود لزخمها المعتاد بانتهائه.
استمرار العمليات يؤكد أن ما يحدث في الضفة والقدس هو انتفاضة حقيقية، وأن أجهزة الأمن الصهيونية وعلى رأسها الشاباك تفشل حتى اللحظة في وضع حد رادع لها، فيما تتدحرج باتجاه المزيد من المفاجآت، في التوقيت وفي الأماكن التي تتم فيها العمليات الجديدة.