الأسر.. حرفة قسامية تكسر ظهر الكيان الصهيوني
المجد – خاص
استطاعت المقاومة الفلسطينية بكافة اطيافها في الخارج بممارسة اشكال ابداعية في اسر الجنود الصهاينة، وشهدت مطارات وعواصم العالم هذه العمليات التي كان نتاجها الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، لكن كان للمقاومة في الداخل الفلسطيني وعلى رأسها كتائب القسام تألق غير مشهود سواء في التطور النوعي في اسر الجنود أو في اخفائهم تحت الرقابة الصهيونية دون ان تستطيع اجهزتها الامنية من الوصول اليهم.
يبدو أن التخبط والإرباك الذي ساد الأوساط الأمنية والعسكرية في الجيش الصهيوني أصدق تعبير على نوعية عملية "تبديد الوهم" التي نجحت فيها المقاومة الفلسطينية بأسر جندي صهيوني"شاليط"، فضلا عن قتل وجرح آخرين في موقع عسكري محصن عام 2006، ولكن ان يتم اسر جنود في معركة تلتحم بها القوات الصهيونية مع مقاتلين القسام والانسحاب بالجندي هي عملية نوعية تشهد على تقدم وتطور قدرات القسام خاصة في اسر شاؤول ارون .
فإلى حد كبير مست عمليات الاسر الفلسطينية للصهاينة والجنود على وجه الخصوص منهم، بصورة الجيش الصهيوني الذي لطالما روج شعار بأنه الجيش الذي لا يقهر.
وقد شهدت الأراضي الفلسطينية سلسلة طويلة من عمليات الاسر للجنود الصهاينة، فلطالما توعدت فصائل المقاومة المختلفة بالعمل على اسر صهاينة بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال.
سجل عمليات القسام في اسر الجنود
– بتاريخ 17-2-1988م تمكن الجناح العسكري لحركة حماس من اسر الرقيب آفي سابورتس بعد أن تم تجريده من سلاحه وأوراقه الرسمية، وذلك من داخل الخط الأخضر، وتم في وقت لاحق تصفية الرقيب والتخلص من جثته، قبل ان يعثر عليها الجنود الصهاينة بثلاث اشهر نتيجة تشقق الارض وتسرب الرائحة.
– بتاريخ 3-5- 1989تمكن الجناح العسكري لحركة حماس من اسر الجندي إيلان سعدون الذي كان بكامل عتاده العسكري، الأمر الذي أحبط معنويات جنود الاحتلال وأربك الحكومة الصهيونية في ذلك الحين، ولم يتمكن الاحتلال الصهيوني من العثور على جثة إيلان سعدون إلا بعد مرور نحو سبعة أعوام على العملية.
– بتاريخ 18-9-1992 اسر أفراد الجناح العسكري لحركة حماس، الجندي آلون كرفاتي قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقد تم قتله بعد تجريده من لباسه العسكري ومصادرة سلاحه من طراز (إم16).
– بتاريخ 13-12-1992م تمكن كتائب القسام من اسر الرقيب أول نسيم طوليدانو من داخل الخط الأخضر، وطالبت في ذلك الحين بالإفراج الفوري عن الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة حماس، وقد رفض رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الوقت إسحاق رابين، الإفراج عن الشيخ ياسين، وقامت كتائب القسام بعد انتهاء المهلة بقتل "طوليدانو" وقد عثر على جثته بعد يومين على طريق القدس– أريحا. وعلى إثر هذه العملية قررت حكومة الاحتلال إبعاد حوالي(400) من قيادات حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور.
– بتاريخ 7-3-1993قام الجناح العسكري لحركة حماس بأسر الجندي "يوهوشع فريدبرغ" أثناء توجهه إلى قاعدته، واستولت على بندقيته الرشاشة، ثم قامت بقتله بعدما حاول المقاومة، وألقت جثته على طريق القدس– تل أبيب السريع.
– بتاريخ 20-4-1993 حاولت كتائب القسام اسر الملازم "شاهار سيماني" 21 عاماً، وهو ضابط يعمل في وحدة "دفدفان داخل أراضي 48، لكنه قاوم عملية الاسر فتم قتله والاستيلاء على سلاحه ووثائقه الشخصية.
– بتاريخ 6-5-1993م حاول أفراد من الجناح العسكري لحركة حماس اسر العقيد جوالمة أحد قادة الحرس المدني، حيث اعترف الاحتلال بالعملية، وأدعى أن العقيد جوالمة أصيب بجروح خطرة فقط.
– في تاريخ 1-7-1993 حاول أفراد من حركة حماس اسر أحد باصات الاحتلال الصهيوني على خط (25) في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة، وقد قتل اثنتين من الصهاينة وجرح العديد من الجنود جراء ذلك.
– وبعد أيام وتحديداً بتاريخ 6-7-1993م تم اسر الجندي "أرييه فرنكتال" 19 عاماً الذي كان في طريقه من قاعدته في بئر السبع باتجاه منزله في بلدة "جمزون" الواقعة بين مطار اللد والرملة، حيث تم قتله بعدما حاول مقاومة الاسر وتم الاستيلاء على سلاحه ووثائقه الشخصية.
– بتاريخ 11-10-1994م تم اسر الجندي "نخشون مردخاي فاكسمان"، وإمهال جيش الاحتلال للإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، لكن جيش الاحتلال رفض ذلك، فتم يوم الجمعة 14-10-1994 قتل "فاكسمان" إثر محاصرة مكان إخفائه كما قتل قائد الوحدة المختارة في جيش الاحتلال وجندي صهيوني، وأصيب 20 من الجنود، واستشهد أفراد خلية الاسر.
– وحاولت مجموعة من كتائب القسام خلال شهر مايو عام 1996 اسر جندي صهيوني في مدينة القدس المحتلة إلا أن الجندي تمكن من الفرار من داخل السيارة.
– خلال انتفاضة الأقصى بتاريخ 21-9-2005حيث تمكنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، من اسر "ساسون نورائيل" عضو الشاباك من مدينة القدس المحتلة، ومن ثم تم قتله والتخلص من جثته التي عثر عليها في بيتونيا قضاء رام الله بعد عدة أيام.
– في عام 2006 ، تمكنت مجموعة من القسام من أسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" خلال عملية الوهم المتبدد، التي نفذتها في موقع كرم أبو سالم العسكري أقصى جنوب قطاع غزة. العملية التي قامت بها الكتائب بالاشتراك مع مجموعتين من المقاومة الفلسطينية في غزة هزت (الكيان) وفاجأت الجيش لما انطوت عليه من خطة محكمة وعمل أمني دقيق أسهم في نجاحها.
– في عام 2014 أعلنت كتائب القسام خطف جندي صهيوني في قطاع غزة اثناء حرب العصف المأكول، وقالت الكتائب ان الجندي هو شاؤول ارون صاحب الرقم 6092065 في عملية بالتفاح شرق قطاع غزة.
ومازال مسلسل الاسر متواصل من قبل القسام والمقاومة من اجل اخراج جميع الاسرى الفلسطينيين رغم أن المؤشرات الصهيونية تدلل على ان القسام تمكن من اسر جنود اخرين في الحر الاخيرة على غزة، دون ان يفصح عن مصيرهم.