القيادي السنوار أم الجنود المفقودين، ما هو هدف الاحتلال ؟
المجد – خاص
تزايد في الأيام الأخيرة هجوم أهالي الجنود المفقودين في حرب غزة السابقة، وعلى رأسهم ذوو المفقود أرون شاؤول خاصة بعد الرسالة التي أحدثت إرباكا كبيرا في الأوساط الصهيونية، وعززت فقدان المصداقية في العلاقة بين عائلات الجنود وبين حكومة الإحتلال.
هذه الأجواء تعني أن حكومة الاحتلال تعاني من فقد المعلومات التي تستطيع من خلالها تحديد ظروف جنودها المفقودين، أحياء أم أموات، أم مصابين، أو أنها تتعمد كتمان المعلومات عن أهالي الجنود كي لا تتعرض للضغط منهم أو يقوموا بمطالبات تعلي سقف مطالب المقاومة في الطرف المقابل.
وقد تحدث الاعلام العبري في تحليل لواقع بعض حركات المقاومة، تناول هذا التقرير أحد شخصيات الأسرى المحررين وهو الأسير المحرر يحيى السنوار، وادعت أن هذا الرجل يسعى حثيثا لاطلاق سراح الأسرى حتى لو كلفه الأمر أن يقوم بالمزيد من عمليات أسر الجنود في الفترة المقبلة، خاصة إذا تمترس الاحتلال ورفض ابرام صفقة في القريب العاجل.
المقاومة الفلسطينية من جهتها لا تكاد تمر مناسبة إلا وتؤكد من خلالها أنها عازمة على تحرير جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني، وتؤكد أنها تعمل على ذلك ليل نهار، ليثير ذلك تساؤلا حول امكانية عقد صفقة مع الاحتلال بما هو موجود من نتائج الحرب السابقة أم أن الأمور بحاجة للمزيد من الجنود المأسورين لارغام العدو على ابرام صفقة مقبلة.
التصريحات الصهيونية بنسب التحكم في مصير جنودها المفقودين لدى شخص واحد من قيادات المقاومة أمر خطير، ويعطي إشارات على نية صهيونية نحو امكانية استهداف هذا الشخص، لاحداث ارباك في صفوف المقاومة، وتمرير صفقات بأقل الأثمان، وهذا يؤكد ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل قيادات المقاومة بشكل عام.
صفقة التبادل السابقة والتي تم الافراج خلالها عن أكثر من 1000 أسير مقابل الجندي جلعاد شاليط، أكسبت المقاومة خبرة فعلية في عمليات التفاوض، وهذا يعطيها أفضلية في فهم الأساليب الصهيونية في المراوغة وكسب الوقت، مما يعني أنه حتى لو حدثت ارباكات أو تعقيدات فإن المقاومة قادرة على الخروج بصفقة جديدة مشرفة بما لديها أو السعي الحثيث لأسر المزيد من الجنود لتحقيق أهدافها.