لماذا تحاول مخابرات الاحتلال اختراق الصفوف المتقدمة لفصائل المقاومة؟
المجد-خاص
تعتبر عمليات الاختراق الأمني من أخطر تفاصيل الحرب الباردة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، حيث يسعى العدو لاختراق التنظيمات الفلسطينية وصفوف المقاومة ورجالها العاملين في الميدان، ويعادل نجاحه في هذا الاختراق ألف نجاح للاختراق من خارج المنظومة.
وفى حال نجح العدو الصهيوني باختراق صف المقاومة سواء على المستوى السياسي والعسكري فهذا يعني الوصول إلى معلومات حساسة وسرية تخص المقاومة، وإبطال مفعول بعض أعمال المقاومة المخطط لها.
وقد ألقت أجهزة أمن المقاومة في أوقات سابقة القبض على عملاء اعترفوا بانضمامهم لفصائل المقاومة الفلسطينية وتدرجوا داخل هذه التنظيمات واستطاعوا الوصول إلى بعض المعلومات السرية التي تخص فصائلهم.
ويسهم اختراق صفوف فصائل المقاومة في تمزيق النسيج السياسي الفلسطيني، وزعزعة الجبهة الداخلية، وخلق حالة من الإرباك وزرع الشك والريبة في صفوف رجال المقاومة.
وقد شارك هؤلاء العملاء العدو في اغتيال واعتقال الكثير من رجال المقاومة في العقود الأخيرة وخاصة في انتفاضة الأقصى الثانية.
وعلى الرغم من هذه الحرب المخابراتية الضروس التي تدور رحاها في الخفاء فإن بعض فصائل المقاومة الفلسطينية تعمل على تحصين صفوفها وتنقيتها من الشوائب من فترة لأخرى، بما يضمن المحافظة على العمل وسريته، ويعسر على العدو الصهيوني اختراق منظومة المقاومة.