في العمق

العنصرية الصهيونية ما بين “شاؤول ” و “أفراهام ” و “هدار” !

المجد – خاص

العنصرية المتأصلة لدى العدو الصهيوني حتى في المجتمع الداخلي الخاص به، تجعله يتعامل مع جنوده المأسورين لدى المقاومة بتصنيف يعزز هذه العنصرية، فالإهتمام يزيد وينقص بالجنود حسب عائلاتهم أو انتماءاتهم أو عرقهم أو حتى لون بشرتهم.

خرجت أحد أمهات الجنود بفيديو على الإعلام تتحدث عن ابنها بعد ادعاء وصولها رسالة منه من الأسر لدى المقاومة، وضجت وسائل الاعلام العبرية بذلك، لكن أماً أخرى خرجت ولم يلتفت لها الإعلام كما حدث مع الأولى، فيما يبدو أنه بسبب العرق ولون البشرة التي تضعها في تصنيف أقل درجة لدى الإعلام العبري والحكومة الصهيونية.

ظهر ذلك التمييز وإن كان مختبئاً بعض الشيء في تصريحات والدة الجندي المفقود "أفراهام منغستو" والتي قالت إن حكومة الاحتلال لا تفعل أي شيء لاستعادة ابنها المفقود في غزة، معتبرة هذا الأمر عار كبير على العدو الصهيوني.

التمييز لم يطل العرق واللون فقط، ولكنه طال التفريق بين شاؤول وهدار، فهدار تربطه علاقة قرابة بوزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون، وهذا ما يتضح من صمت عائلة هدار جولدن في الفترة الأخيرة فيما يبدو أن ذلك من أثر وعودات خاصة يتلقونها من وزير الحرب شخصيا.

العنصرية قديمة لدى المجتمع الصهيوني، الذي يفرق بين اليهود الشرقيين والغربيين، ويفرق بين مستوطنيه على أساس العرق واللون والأًصل، مما يعكس مجتمعا مفككا يظهر بشكل متماسك ظاهريا، وهذه الخلفية تؤثر بشكل كبير على نسبة الاهتمام بالجنود المأسورين لدى المقاومة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى