عنتيبي… شكلت نهاية وديع حداد
المجد – خاص
في 27 من يونيو يستذكر العالم هذا التاريخ جيداً وخاصة الموساد الصهيوني بعد قيام مجموعة من الفلسطينيين والألمان التابعين للجبهة الشعبية، بخطف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية مع 248 راكباً، ونقلها جواً الى مطار العاصمة اليوغاندية، عندها تم اطلاق صراح جميع الركاب من غير الياهود.
قررت دولة الكيان وقتها تنفيذ عملية تحرير الرهائن وعدم الخضوع لمطالب الخاطفين، فقد نشرت صحيفة "هأرتس" على لسان فان فريدو والذي كان أحد عناصر جهاز الموساد المشاركين في هذه العملية، والذي كان ضابط الاتصال مع وحدة " الكوماندوز" التي نفذت عملية تحرير الراهن الصهاينة، أن العملية جرت بالليل، حيث نقلت طائرات النقل الصهيونية أكثر من 100 من الكوماندوز إلى أوغندا لعملية الإنقاذ.
واستمرت العملية 90 دقيقة، تم انقاذ 103 رهينة، وإصابة خمسة من الكوماندوز وثلاثة من الرهائن، وقتل أحد ضباط الموساد جونثان نتنياهو وهو أخ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء. ومن الرهائن ثلاثة، ورهينة رابعة قتلن من قبل ضباط الجيش الأوغندي في مستشفى قريب كان قد نقل اليه قبل العملية، ومن الجيش الأوغندي 45 فتيلا كما قتل جميع الخاطفين الفلسطينيين ومناصريهم.
كما تم تدمير 11 طائرة مقاتلة طراز ميج 17 سوفيتية الصنع تابعة للقوات الجوية الأوغندية. تكللت هذه العملية بالنجاح و قد سميت بالصاعقة.
عنتيبي كانت النهاية العملية لحداد فقد أصيب بمرض غامض وما لبس ان فارق الحياه في احدى مستشفيات المانيا الشرقية، وفي عام 2007، فقد أشار الصحفي الصهيوني "أهارون كلاين"، مؤلف كتاب "حساب مفتوح"، إلى أن وديع حداد وقع ضحية أول عملية قتل بيولوجية نفذها "الموساد"، عبر دس السم له بواسطة عميل، في الشوكولاتة البلجيكية.
وبين الكتاب أن قرار تصفية حداد، أتخذ على يد "الموساد" بعد مصادقة مناحيم بيغن،رئيس وزراء دولة الكيان وقتذاك، وذلك لإسكات ما اعتبر "دماغاً خصبا" لتخطيط عمليات عسكرية فريدة ضد أهداف صهيونية.