في العمق

لماذا سيلحق نتنياهو بأولمرت إلى السجن قريبا ؟

المجد – خاص

"فاسدون" الصفة السائدة والأكثر شيوعا في الأوساط الرسمية الصهيونية، فلا تكاد شخصية تترك العمل الحكومي في دولة الكيان حتى تتكشف عنها حقائق الفساد، وتتوالى عليها الاتهامات، تتنوع هذه الاتهامات بين جنسية واختلاسات مالية، حتى تكاد لا تأتي حكومة للإحتلال إلا وبها شخصيات فاسدة إن لم يكن أكثرها.

ويذكر أنه من المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الصهيوني السابق "ايهود اولمرت"، في سابقة هي الأولى منذ إنشاء الكيان، بقضاء مدة سجنه البالغة 19 شهراً صباح اليوم الاثنين، بسجن "معسياهو" المركزي وذلك على ضوء اتهامه بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة.

نتنياهو على خطى أولمرت، هذا ما يدور بشكل سري كما ذكرت أحد الصحف العبرية سابقا، والتي تحدثت عن خضوع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى استجواب سري بشأن موضوع رحلات خاصة مولها رجال أعمال.

الصحيفة العبرية قالت إن ذلك التحقيق يجري للمرة الأولى مع نتنياهو في هذه القضية التي كشفت قبل أقل من عام بقليل، إثر تحقيق للقناة العاشرة العبرية، كشفت فيه وثائق محاسبة تعزز الفرضية التي تقول إن بعض الرحلات الشخصية والعائلية لنتنياهو جرى تمويلها من قبل رجال أعمال ومانحين، عندما كان هذا الأخير وزيرًا للمال وزعيمًا للمعارضة.

تجاوزات أخرى تعصف بنتنياهو وقد تقوده إلى السجن كسلفه أولمرت، وهي تجاوزات زوجته سارة، التي كان آخرها تغريمها بسبب معاملة سيئة مع أحد العاملين في مقر رئيس الحكومة، إضافة إلى استمرارها في تخبئة الهدايا التي يتلقاها زوجها كرئيس للوزراء ، وفضائح الخمور وغيرها مما يدين زوجها جنائيا.

ما سبق يؤكد أن الفساد يطال جميع مكونات وشخصيات الدولة الصهيونية، وفي الجهة المقابلة، المحاسبة التي تطال الجميع، والتي يحرص الصهاينة على ابقاء شيء من تماسك دولتهم من خلال تطبيقها وملاحقة الفاسدين فيها دون قيود أو حدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى