ما الذي فعله مخيم قلنديا بالعدو الصهيوني ؟
المجد – خاص
قال موقع 0404 العبري، إن الجيش تمكن من انقاذ مجموعة من الجنود الذين حوصروا في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، بعد احتراق سيارتهم؛ بإطلاق النار وتحليق الطيران المروحي للتغطية على الجنود.
هذا وقد أعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب إياد عمر أبو سجدية (22 عاما) خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة شهدها المخيم فجر هذا اليوم.
الإعلام العبري وبعد تكتيم اعلامي شديد وحظر للنشر عن الأحداث التي دارت بداخل المخيم سمحت بنشر التفاصيل، حيث ذكرت القناة العبرية الثانية أن جنديين دخلا المخيم بمركبتهما العسكرية عن طريق الخطأ، فأقدم شبان المخيم على إحراق المركبة وفر الجنديان من داخلها وافترقا عن بعضهما.
هروب الجنديين من السيارة استدعى تحرك واسع للجيش لتخليصهم، خاصة بعد وقوع اشتباكات بين أحد الجنود ومسلحين فلسطينيين والتي أدت لنفاذ ذخيرته، وبعد اشتباكات عنيفة تم العثور عليهما بعد استدعاء الكثير من الجنود والدفع بهم لداخل المخيم.
وبقراءة في الأحداث التي وقعت هذه الليلة، يتأكد أن المواجهات مع العدو الصهيوني في مخيمات الضفة والقدس المحتلة تأخذ منحى تصاعدي، وأنه بقليل من الجرأة والشجاعة من قبل الثوار والمقاومين سيضطر الجيش الذي لا يقهر لتغيير الكثير من عاداته التي ينتهجها في الدخول والخروج لهذه المخيمات.
أحداث المخيم الليلة الماضية تكتب على لوحة الانتفاضة المستمرة، وتسجل تصاعدا عاما في روح المقاومة، وتفعيل اليات عمل جديدة وتعزيز أخرى، فالأمور لم تعد تتوقف على مواجهات بالحجارة أو الزجاجات الحارقة، والتأهب الجماهيري لمهاجمة الجنود الصهاينة يشير إلى نار حارقة تحت الرماد الذي بدأ بالتطاير.
انتفاضة القدس مستمرة، والأحداث التي تشعلها تكاد تكون بشكل يومي، والعمليات مستمرة، والأهم كما قلنا الروح القتالة والمتأهبة التي تتحرك بشكل أكبر يوم بعد يوم في قلوب الفلسطينيين المضطهدين في الضفة المحتلة والقدس، لينذر العدو الصهيوني بتصاعد المقاومة والمزيد من العمليات الفدائية.